قال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس إنه يعتقد أن منظمة أوبك ستترك «على الأرجح» مستوى الإنتاج دون تغيير عندما تجتمع بالكويت اليوم الاثنين، مشيراً إلى انه ليست هناك حاجة لان تواصل أوبك عرض كل الطاقة الانتاجية المتاحة في السوق. وكانت أوبك قد تقدمت بهذا العرض في سبتمبر ايلول لكبح جماح أسعار النفط ولكن المشترين لم يبدوا اهتماما يذكر باخذ أي كميات من النفط الاضافي ومعظمه من الخامات السعودية. وقال النعيمي للصحفيين إنه على الارجح لن تكون هناك ضرورة لعمل أي شيء لسقف أو مستوى الانتاج.،مضيفاً ان اوبك ستبذل كل ما بوسعها للمحافظة على توفير امدادات مستقرة يعتمد عليها للسوق. ولم يبد النعيمي حماسا يذكر لتجديد عرض اوبك بوضع كل الطاقة الانتاجية الفائضة وقدرها مليون برميل يوميا تحت تصرف السوق. ويقول محللون إن مثل هذه الخطوة لن تعني الكثير للمشترين الذي احجموا عن شراء كميات اضافية معظمها من الخامات الثقيلة عالية الكبريت التي يصعب تحويلها الى انواع وقود اخف تصلح لوسائل النقل. وقال النعيمي «كان علينا طرح المليوني برميل (على المائدة) قبل ثلاثة شهور... ولم يطلب احد شراء برميل واحد منها». وتفادى النعيمي الرد على اسئلة عما اذا كانت اوبك ستحتاج للاجتماع في اوائل العام المقبل بهدف خفض الانتاج عندما تمر الفترة الاصعب في شتاء الولاياتالمتحدة واوروبا. واعرب بعض وزراء اوبك عن قلقهم من انه اذا واصلت اوبك الانتاج بالمستوى الحالي قرب طاقتها القصوى عند 30 مليون برميل يوميا فان الاسعار قد تنخفض بشدة في الربيع مع تنامي المخزونات في الدول المستهلكة. وقال النعيمي «دعونا نجتاز الربع الاخير من 2005 والربع الاول من 2006 وعندئذ سنقول لكم ما نشعر به حيال الربع الثاني». وردا على سؤال عن الاسعار الحالية شبه القياسية للنفط قال النعيمي ان تقلبات الاسعار تمثل تهديدا للنمو الاقتصادي العالمي اكثر مما تمثله الاسعار المرتفعة. وبلغ النفط مستوى قياسيا عند 70,85 دولارا للبرميل في نهاية أغسطس اب واغلق يوم الجمعة على 59,50 دولارا للبرميل. وابلغ الصحفيين أن السعودية تضخ نحو 9,5 ملايين برميل يوميا في ديسمبر كانون الاول.