يجب أخذ الحيطة والحذر من تلك القنابل الموقوتة التي تسير بدون رقيب ولا حسيب في شوارعنا وداخل أحيائنا، وتسبب ما تسببه من كوارث مؤسفة كما حدث مؤخرا من تلك الناقلة المشؤومة !! كما يجب محاسبة ومعاقبة المتسبب والمتهاون في حادثة ناقلة الغاز بالرياض, وسن قوانين وأنظمة حازمة وحاسمة ورادعة لعدم تكرار ماحدث بإذن الله تعالى جراء تلك الحوادث المؤسفة سواء في الرياض أو (عين دار)!!, وعدم الخروج على هذه القوانين والأنظمة التي يضعها المسؤول عن تلك الإجراءات الضرورية كل ذلك لمصلحة الوطن والمواطن والمقيم..., فيجب علينا جميعا أن نتمثل بذلك كله ولا نحيد عنه بإذن الله.., وقد فجعنا وتألمنا كثيرا لما حدث في (عين دار) التي جعلت العين تحزن وتدمع لهذه الحادثة المؤلمة وأيضا حادث (ناقلة الغاز) بالرياض التي احترقت مؤخرا وحدث جراء ذلك من وفيات وإصابات وغيرها رحمنا الله ووالدينا وأقاربنا ومن توفي في هذه الحوادث السابقة وغيرها وجميع إخواننا المسلمين... اللهم تقبلهم شهداء.. وقد ذهبت أرواح هؤلاء البريئة بسبب الإهمال والتقصير الواضح والذي نراه للأسف يتكرر من كثيرمنا وفي كثير من مؤسساتنا الوطنية ومرافقنا..!!!، وهذه الحوادث لا شك انها بقضاء وقدر من الله تعالى..إذ يجب الإيمان بالقضاء والقدر الذي هو ركن من أركان الايمان.. الا أن هناك الكثير من القصور وضعف وجود وسائل وأصول السلامة...!!! والعلاج لا يجب أن يكون بعد تلك الحوادث المؤسفة التي تذهب بسببها أرواح وأنفس بريئة، ثم ينتهي الأمر ويتم نسيانه وتركه وكأن شيئا لم يكن..!!! أو احالة المسؤولية لجهات أخرى، فإن هناك مسببا وأسبابا لما يحدث. أول هذه الأسباب هو الإهمال وغيرالمبالاة الذي يعتبر العدو الأول في هذه الأمور كلها... إذ يجب إيجاد الحلول الناجحة والناجعة بإذن الله التي على الأقل تحد من حدوث كثير من مثل تلك الحوادث المؤلمة إن لم تمنع حدوثها بالكلية فليس هناك من يستطيع أن يمنع الحوادث المقدرة، ولكن لا يكن سببا في حدوثها بإهماله وتفريطه !! نتمنى ان يكون فينا من يقدر المسؤولية في مثل تلك الحوادث المحزنة ويتحمل ما هو على عاتقه دون إبطاء أوتقصير ولا مبالاة أو مخالفة القوانين والأنظمة الموضوعة للجميع على حد سواء،كما يجب محاسبة من يؤخذ عليه الإهمال والتقصير المتكرر ومن لا يأبه بالأرواح البريئة..!!! قال تعالى: (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون)، لهذا يجب على كل عامل وموظف ومسؤول ان يتحلى بصفات المتابعة والعمل الدؤوب وعدم التهاون والتقصير حتى يبتعد الناس جميعا عن التقصير والإهمال او خيانة الامانة التي عُرضت على السماوات والارض وحملها الإنسان فكان ظلوما جهولا،!! وحتى لا تحدث تلك العواقب الوخيمة جراء الاهمال في الاعمال المناطة والموكلة الى كل شخص اياكان موقعه صغيرا كان اوكبيرا، فيأخذ كل ذي حق حقه بإذن الله تعالى ويسلم الناس من مشاكل وعواقب وأضرار تلحق بهم لا قدر الله...كما حدث في مثل تلك الحوادث المؤسفة الآنفة الذكر..!!. كل هذا يجب ان يكون أما م أعيننا في كثير من المجالات الهامة التي تمس حاجة الناس وحياتهم ومصالحهم الهامة والضرورية... حيث قال عليه الصلاة والسلام: (ان الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يُتقنه..)، وقال- صلى الله عليه وسلم- (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته......). مرة أخرى رحم الله المتوفين في هذه الحوادث وتقبلهم شهداء عنده حيث انه في كلا الحادثين حصل احتراق للمتوفين فالمحترق شهيد بإذن الله، وجبر مصاب اهليهم وذويهم وعجل بشفاء المصابين اللهم آمين...