في لفتة إنسانية ومن منطلق الإيمان بقضاء الله وقدره ولقوله تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، تنازل المواطن مرزوق العنزي عن شخص تسبب في وفاة فلذة كبده وطفله ذي الثلاثة أعوام الذي لفظ أنفاسه إثر حادث دهس من مركبة تسير بسرعة عالية، وعند علم الأب بوفاة طفله الذي كان قبيل الدهس بلحظات يلهو معه ذهب لإدارة مرور تبوك ورفض استلام تصريح الدفن حتى يخرج المتسبب بالحادث من توقيف المرور، وأعلن تنازله عنه لوجه الله تعالى، وقال «إن ما قمت به هو لوجه الله تعالى». من جهة أخرى قال مدير إدارة مرور منطقة تبوك العقيد محمد بن علي النجار ل»الجزيرة» إن ما قام به المواطن يدل على مبادئ التسامح والعفو بين أفراد المجتمع السعودي، وما قام به العنزي هو دلاله واضحة على ذلك, وهذا ما يحثنا عليه ديننا الحنيف وحكومتنا الرشيدة لنشر روح التسامح, ناقلاً تعازيه وتعازي الإدارة العامة لذوي الطفل, سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة. وأشار النجار إلى أن إطلاق سراح السائق كان بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك.