التقى صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ظهر أمس الاثنين بمكتب سموه بالإمارة معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي ووكلاء الجامعة ومديري الكليات الذين هنؤوا سموه بعيد الاضحى المبارك ثم تناول سموه مع الجميع تهاني العيد وقال: احب ان اطمئنكم أن امور الحج على افضل ما يكون وانتهى على خير، موكداً سموه ان امير منطقة تبوك على مغادرة 80% من الحجاج الذين قدموا من المنفذ بعد ان ادوا فريضة الحج. وقال سموه: إن ألسنتهم تلهج بالدعاء والثناء لله سبحانه وتعالى ثم لكم انتم شعب المملكة ولخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين واجهزة الدولة في ما قدم لهم من خدمات وامكانيات لأداء مناسك الحج بكل بسر وسهولة بعد ذلك قدم معالي مدير الجامعة شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على هذا اللقاء وأطمئن سموه بانتظام الدراسة بشكل متكامل بالإضافة إلى اهتمام الجامعة وحرصها على الأبحاث وأيضاً الاختراعات وتسجيلها لأكثر من 6 اختراعات وحرص الجامعة على إنشاء مقرات متكاملة لفروعها بالمحافظات تخص البنين والبنات من خلال طرحها لهذه المقرات على مستثمرين لإنشائها. وأكد سمو أمير المنطقة على الحرص بأن تعمل الجامعة في دعم فروعها بالمحافظات لتستقبل الطلاب إلى جانب الطالبات للالتحاق بها. وفي نهاية اللقاء قال معالي مدير الجامعة إن الجميع تشرف بالسلام على سمو أمير المنطقة وتهنئته بعد الأضحى المبارك وما تحقق من نجاح في موسم حج هذا العام، وقال: إن منسوبي الجامعة استمعوا إلى كلمات سموه المشجعة واطلاع سموه على سير الدراسة والعمل في الجامعة والمحافظات وتوسيع نشر التعليم العالي للطلاب والطالبات. من جهة ثانية شدد أمير منطقة تبوك على تفعيل الاتفاقية الموقعة بين مجلس منطقة تبوك والغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة وذلك من خلال قيام الغرفة التجارية الصناعية في ايجاد برامج وخطط تأهيلية وتدريبية لشباب السعودي الحاصلين على المؤهلات الجامعية والمعاهد التقنية والشهادات الثانوية والمتوسطة من خلال تعاونها مع مؤسسات متخصصة في تأهيل وتدريب هؤلاء الشباب لسوق العمل للاندماج في الاعمال المتعددة والمتاحة في سوق العمل من خلال برامج تدريب وتأهيل طويلة الاجل وقصيرة الاجل.. جاء ذلك خلال لقاء سموه برئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية ورئيس شركة تبوك للاستثمار السياحي عبدالله البازعي، وقال سموه ان على الغرفة دور كبير في القيام بالتأهيل والتدريب لطالبي العمل من الشباب بالمنطقة، مؤكدا على اهمية استمرار الغرفة التجارية في تجديد دعوتها لرجال الاعمال والمستثمرين سواء المواطنين أو أبناء دول مجلس التعاون الخليجي للاستثمار بالقطاع السياحي بمنطقة تبوك. من جهة أخرى أثنى أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بمنفذ حالة على الجهود التي بذلتها جميع الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية من خلال تواجد العاملين بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار خلال موسم حج هذا العام جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامه سموه بمنزله مساء أمس الأول الأحد بحضور جميع العاملين بمدينة الحجاج, مشيداً بالجهود التي بذلت ممن تشرفوا بخدمة ضيوف الرحمن أثناء قدومهم إلى المملكة وأثناء مغادرتهم بعد أن منّ المولى عز وجل عليهم بتأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة في وجود التسهيلات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة ألقاها في بداية حفل التكريم: «في هذه الليلة المباركة يشرفني أن أسعد بلقاء وتكريم العاملين في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار الذين هم أدوا ما عليهم من واجب بكل تفان وإخلاص وبدقة ولله الحمد». وأضاف سموه: «أتحدث إليكم في هذا المساء وأكثر من 80 % من الحجاج الذين قدموا من منفذ حالة عمار قد غادروا المنفذ والبقية إن شاء الله خلال 24 ساعة القادمة سيكتمل أعداد المغادرين بإذن الله بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج ، مؤكدًا سموه أن هذا العمل شرف كبير لكل مسلم وشرف خاص لنا كسعوديين ، وإذا علمنا بأن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية يوجهون ليل نهار منذ أشهر على الاستعداد وأخذ كل الاحتياطات اللازمة وتسخير جميع التجهيزات لتيسير دخول الحجاج ووصولهم إلى المشاعر وأداء فريضتهم حتى مغادرتهم سالمين غانمين إلى أوطانهم وهذا ما حدث ولله الحمد. وقال: «سعدت قبل أيام بتواجدي في مدينة الحجاج بحالة عمار، والتقيت بجميع العاملين في مقر عملهم، ولاحظت عليهم الشعور بالثقة والإيمان بأن الله سبحانه وتعالى وبالسعادة أنهم يعملون في هذا المجال لأنه إن شاء الله عمل عظيم في الدنيا وأجره كبير في الآخرة». وأردف سموه يقول: «أحب أن أشكر الجميع مدنيين وعسكريين كل فيما يخصه من عمل، وأشكر زميلنا وكيل الإمارة المساعد محمد الحقباني وزملاءه الذين قاموا بالعمل على أكمل وجه ولله الحمد. واستطرد سمو الأمير فهد بن سلطان في كلمته قائلاً: «نحن ولله الحمد في هذه البلاد ننعم بنعم كبيرة وكثيرة أهمها هو أن شرفنا الله سبحانه وتعالى أن نكون خداماً لبيت الله الحرام ولمسجد رسوله الكريم ولكل المسلمين الذين يتوافدون إلى المملكة إما حجاجاً أو معتمرين أو زائرين وما يجدوه من إمكانيات وخدمات فهو عمل متواصل طوال السنة وعشرات الملايين يفدون إلى المملكة سنوياً لهذا الغرض. وأضاف: «نحمد الله على وفر من إمكانيات وخدمات وما يوفر في كل سنة وتطوير في كل سنة هو أمر نعتز فيه ونفتخر فيه كثيراً في المملكة العربية السعودية», مكرراً سموه الشكر والتهنئة للعاملين العسكريين والمدنيين في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، متمنياً سموه أن يشهد العام القادم تطوراً أكبر في مدينة الحجاج وفي المنفذ. ونوه سموه بالتعاون الذي ساد أعمال الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية خلال مراحل دخول الحجاج وخروجهم للمنفذ بعد أداء الفريضة, وقال: «إن الجميع كان يعمل ليل نهار والخدمة تمت على أكمل وجه، وأن الشعور المميز هو ما يتحدث به الحجاج أثناء القدوم وحين المغادرة بصورة عفوية وبدون أي توجيه، وهم يحملون كل التقدير والمحبة لما قدم لهم من خدمات وتسهيلات جعلتهم يؤدون الفريضة بكل يسرر وسهولة، مبيناً سموه أن العمل بدء في التحضير لحج العام القادم من قبل جميع اللجان. كما أثنى سمو أمير المنطقة على جهود رجال الأمن وتعاملهم الراقي بكل سعة صدر ولطف مع الحجاج وقال: «إن هذا هو الشيء الذي يعكس صورة الإنسان السعودي». وأضاف: «إن تاريخ المملكة منذ أن توحدت على يدي الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وجاء بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كان أول شيء يحرصون عليه هو خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين، مؤكداً أن التوسعات مستمرة سواء في الحرمين الشريفين أو المشاعر المقدسة، فيما عبر الجميع عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير المنطقة على هذا التكريم، بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء الذي أقامه سموه بهذه المناسبة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة منطقة تبوك عامر الغرير ووكلاء الإمارة المساعدون ومديرو الإدارات الحكومية.