لا تكاد تخطو خطواتك الأولى داخل محافظة البكيرية إلا وتشعر برائحة اللمسات الجمالية فيها فوق جمالها الطبيعي الأخاذ.. لقد قالوا عن البكيرية إنها المدينة الصحية الأولى وذاك ولا شك دليل على حرص أهلها ومجتمعها على التمسك بمقومات الصحة والنظافة والتجميل وهي أيضا مقومات تدلل على وعي ساكنيها والمقيمين على أرضها وترابها ومن هذا المنطلق فلا غرابة أن تكون البكيرية صادحة بالجمال. ضاجة بالصحة. متألقة بالوعي لقد عرفت محافظة البكيرية وزرتها كثيراً وعقدت صداقة مع العديد من أهلها وعرفت عن قرب طيبتهم ونقاء سريرتهم وأريحيتهم وجمال قلوبهم هذا الجمال الذي أكسب المحافظة جمالاً نقياً ومنحها عذوبة لا تنسى وروعة تجعل الزائر لها يعود إليها مرات عديدة ليمتع ناظريه وعقله بكل مقوماتها ونجاحاتها ويقتبس منها ملامح الجمال والعذوبة، إنها المحافظة العالية بهمة رجالها الذين يعملون بصمت وينفذون بهدوء وقبل ذلك وبعده يخططون لمحافظتهم تخطيطاً نموذجياً حتى أن الزائر يشعر بأنه أمام مشاهد متلاحمة من الفنون الجميلة.. سعدت في إحدى زيارتي لهذه المحافظة بمقابلة رجال كثيرون منحوا هذه المحافظة جل وقتهم وكثيراً من تضحياتهم فكان نتاج ذلك التلاحم نجاح الجهود وتطور المحافظة التي أضحت اليوم المدينة الصحية الأولى وقد لامست كل معاني الإبداع والتألق. لقد صاحب تطور محافظة البكيرية وشهرتها ظهور الكثير من الأسماء ذائعة الصيت في العلم والعلماء والشعر والشعراء والأدب والأدباء، ونجح كثيرون في ميدان الإعلام والرياضة فكان من هذه المحافظة تشكيل من المبدعين الذين أثروا الحياة وقدموا عطاءات رائعة في شتى فنونها.. لقد شمخ أبناء البكيرية في كل ما من شأنه رفعة محافظتهم وتطورها ونمائها حتى أضحت اليوم من أبرز محافظات منطقة القصيم وهي أيضاً واسطة العقد بالمنطقة. هنيئاً لكم أبناء البكيرية وأهلها هذا الشموخ والتألق، هنيئاً لكم ذلك الحرص النابع من قلوبكم لمحافظتكم الجميلة الصادحة بألوان الإبداع والتألق، فقد أصبحت البكيرية مضرب المثل في الكرم والشهامة وحسن التعامل مع الجميع حتى خرجت إلينا بصورتها الذهبية الراقية والحضارية. وفق الله المخلصين وسدد خطى الجميع.