تدفَّق لمنتزه المانعية البري الواقع بين مركزي روضة الحسو وأم حزم على طريق المذنب الغاط خلال أيام عيد الأضحى المبارك عشرات من هواة رياضة السيارات المرهمة للاستعراض على المتسلق الرملي المخصص من قِبل هيئة السياحة بالقصيم، وسط حضور آلاف من الجمهور الذين توافدوا من مختلف المناطق ودول الخليج العربي على أمل وجود مسابقات رسمية من الجهات ذات العلاقة، لكنهم فوجئوا بعدم وجود تنظيم، وباستعراضات عشوائية خطرة بين المتفرجين، وأغلبهم من الشباب المراهق. وبالرغم من وجود الجهات الأمنية بمحافظة المذنب وقوة المهمات والواجبات الخاصة بمنطقة القصيم التي حضرت بشكل فعال وتفتيش السيارات أثناء دخولها للمنتزه إلا أنه من الصعب متابعة آلاف السيارات الموجودة داخل وخارج المانعية، ولاسيما أن هناك شباباً جاؤوا من أجل التفحيط والعبث في المراعي داخل نفود صعافيق الوعرة. «الجزيرة» قامت بزيارة لمنتزه المانعية، والتقت العديد من المتسابقين أصحاب السيارات المرهمة الذين أبدوا تذمرهم من عدم وجود جهة تنظم المسابقات والاستعراضات، مع وجود جمهور كبير غصت به نقرة مانعية المذنب، حضروا ونصبوا خيامهم منذ وقت مبكر بعد عيد الأضحى المبارك للاستمتاع بالمسابقات وقضاء وقت ممتع في هذه الإجازة، بعيداً زحمة المدينة وأبواق السيارات, وللأسف لم يتحقق أي شيء من حلمهم بل شاهدوا مئات الشباب المتهور يعكر سماء المانعية بالتفحيط وسط تجمهر الشباب من الفئة المراهقة، متمنين أن يكون في منتصف العام الدراسي القادم تنظيم للمسباقات وحضور للجهات المعنية وتكثيف فرق الجهات الأمنية. ومن جهتهم طالب عدد من أهالي المذنب ومركز روضة الحسو بالنظر في معاناتهم مع مرتادي المانعية في نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية؛ لتجاوزهم حدود المعقول بإغلاق الطريق والسرعة الزائدة والعبث في المراعي ضاربين بتوجيهات الجهات الأمنية عرض الحائط، حتى أصبحت المانعية لغماً موقوتاً ننتظر انفجاره في أي لحظة بسبب وجود أعداد كبيرة من جميع المناطق حتى منتصف الليل، تقوم بالاستعراضات والتفحيط وإزعاج أصحاب المواشي داخل نفود صعافيق, مطالبين الجهات المسؤولة بوضع نقطة متحركة لساهر على طريق المذنب - الغاط لرصد السرعة الجنونية والاستهتار بأرواح المسافرين والمواطنين.