الإحباط طريق لليأس والقنوط، وهو من أسلحة إبليس، عندما يتسلط على الإنسان يسيطر على انفعالاته وتفكيره، ويترجم ذلك لسلوك مباشر في حياة الإنسان، وبالتأكيد هذا أمر مشاهد وملموس، ومن أمثلة ذلك: كثرة الانتقاد، والسلبية في التعاطي مع مجريات الحياة اليومية، وفقدان المسئولية الاجتماعية، وانعدام الدور الإيجابي للفرد في المجتمع. ولمحاربة داء الإحباط والسلبية يجب بناء الثقة بالله داخل النفس البشرية، وذلك بالقيام بحقوق المولى عز وجل، والبدء بحضور الصلاة مع جماعة المسجد، وبرالوالدين، وصلة الرحم، وإشاعة الحب والتواد بين أفراد المجتمع. ويقول المولى جل جلالة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} الآية {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} الآية، وفي الحديث: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) الحديث، فلا تستسلم لليأس، واعمل وتعلم واصبر على ما أصابك، وابشر بتوفيق الله، وكن متفائلاً كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (..ويعجبني الفأل).. محباً لمن حولك، باذلاً للخير، مبادراً للعطاء {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} الآية،،، اللهم اجعلنا هداة مهتدين وممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه، اللهم وأدم علينا نعمك واحفظ بلادنا وولاة أمرنا وشبابنا وجميع المسلمين من كل سوء إنك ولي ذلك والقادر عليه... [email protected]