بدأ مئات الآلاف من الأمريكيين المقيمين في أوروبا يدلون بأصواتهم وسط شعور بأنهم قد يحدثون بحق فارقا في نتيجة الانتخابات المقرر أن تجري الأسبوع المقبل.ومن برلين إلى باريس ومن لندن إلى مدريد تحتدم المنافسة بين الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني غير أن الحماس أقل منه قبل أربع سنوات عندما أبدى معظم المغتربين تأييدهم لأوباما بعد فترتي ولاية للرئيس السابق الجمهوري جورج بوش الذي يعتقد كثيرون إنه شوه صورة الولاياتالمتحدة بالخارج. وكانت قد لعبت نتيجة تصويت المغتربين دورا في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2008 إذ مكنت مرشح الحزب الديمقراطي آل فرانكن من الفوز بعد أن كان متأخرا بفارق 215 صوتا عن منافسه.وفي انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في السادس من نوفمبر أصبح لأصوات المغتربين أهمية أكبر من ذي قبل مع احتدام المنافسة بين أوباما ورمني وفقا لأحدث نتيجة لاستطلاع رويترز / ابسوس للرأي. وبذلت منظمتا «الجمهوريون بالخارج» و»الديمقراطيون بالخارج» جهدا كبيرا لدفع الأمريكيين المؤهلين إلى التسجيل والتصويت.أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إبسوس لحساب رويترز ونشرت نتائجه أمس الأحد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وسع الفارق الضئيل الذي يتقدم به على منافسه الجمهوري ميت رومني في تأييد الناخبين المحتملين في سباق يظل متقاربا قبل تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية في البلاد. وحصل أوباما على نسبة تأييد بلغت 49 في المائة مقابل 46 لرومني ليتسع الفارق بين المنافسين بنسبة واحد في المائة مقارنة بيوم السبت في الاستطلاع الذي يجرى بشكل يومي على الإنترنت.ورغم ذلك يظل التذبذب في الرأي أمرا محتملا في الأيام المتبقية من الحملة الانتخابية. ويقول 15% من الناخبين المسجلين إنهم قد يغيرون رأيهم ويصوتون للمرشح الآخر. وفي سياق متصل أعربت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن تأييدها للرئيس باراك أوباما من أجل الفوز بولاية ثانية. وأرجعت الصحيفة دعمها لأوباما إلى إظهاره التزاما ثابتا باستخدام الحكومة للمساعدة في تعزيز النمو كما اتخذ سياسات في الميزانية تهدف إلى حماية الضعفاء وليس لتكريس هيمنة الأقوياء. وأكدت الصحيفة أن الرئيس أوباما حقق إنجازات رائعة على الرغم من مقاومة الجمهوريين في الكونجرس وسعيهم لعرقلة جهوده. وفي السياق ذاته، اتهمت صحيفة «نيويورك تايمز» المرشح الجمهوري ميت رومني، الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس بربط نفسه بالمحافظين المتشددين في الحزب الجمهوري الذي يتبنى تخفيضات متهورة في الميزانية.