أفادت مصادر أمنية مطلعة أن السلطات الأمنية الجزائرية المختصة قد أطلقت تحقيقات وإجراءات البحث والتحري في وقائع تهريب أسلحة ليبية عبر الحدود الشرقية، استفادت منها مجموعات إرهابية تابعة، لكتيبة يقودها الإرهابي المعروف ب «الأمير هيشور» والذي تم توقيفه مؤخراً من مصالح الأمن الجزائرية. وحسب المصدر الذي أسرَّ «للجزيرة»، فإن العملية النوعية التي أشرفت عليها قوات الأمن المشتركة خلال الأيام القليلة الماضية، قد مكَّنتها من ضرب حصار على مجموعة إرهابية يقودها المدعو «الأمير هيشور» الذي كان ينشط ضمن المجموعات المسلحة منذ عدة سنوات بجبال تبسة إلى غاية زريف الواعر بجنوب تونس وعلى مقربة من الحدود الليبية الجزائرية ورصد تحركاته، إلى أن أقدمت هذه الفلول، تحت ضغط غياب الدعم، الى اختطاف مواطن، والمطالبة بالفدية من أهله، حيث كثفت دوريات الترصد إلى أن أُلقي القبض على الأمير هيشور واثنين من رفقائه، بعد أن سلّطوا عليه شتى أنواع التعنيف والضرب المبرح، إذ تم حرق رجليه لكي لا يتمكن من الفرار. وقد استرجعت قوات الأمن قطع الأسلحة النارية التي كانت بحوزة عناصر المجموعة، وتم تحرير الرهينة.