أكد قائد القوات الخاصة لأمن الطرق اللواء خالد بن نشاط القحطاني أن هناك خططاً تشغيلية تفي باحتياج العمل في موسم الحج، وذلك من خلال دعم العمل الميداني بعدد من القوى البشرية من العاملين في المهام المساندة «الأعمال الإدارية» دون التأثير على مهمتنا الأساسية وجود الدوريات الميدانية الأساسية في جميع المناطق إضافة إلى إمكانية زيادة أعداد الدوريات في بعض المناطق في حالة الحاجة كإجازة نهاية الأسبوع، أو المواسم، أو الإجازات الرسمية مع مزاولة كافة اختصاصات القوات وفق مهام العمل فكل منطقة لها أوامر عمليات مستقلة، بل إن بعض المهام تتطلب خطة تشغيلية مستقلة عن الخطة الرئيسية أو مهام العمل اليومي. وقال الققحطاني إن وضع «نقاط التهدئة» يهدف إلى رفع معدل السلامة المرورية من خلال إشعار مستخدم الطريق بوجود الرقابة الأمنية على طول طريق السفر ولتشعر بالتواجد في كل مكان، وهذا يساعد أيضاً على سرعة الوصول إلى مواقع البلاغات في وقت قياسي خصوصاً أن هناك زيادة في معدلات الحوادث المروية التي تقع بسبب خلل في المركبة وإرهاق السائق، «ونقاط التهدئة» عبارة عن عدد من الدوريات التي يتم اختيار مواقع تمركزها بعناية تامة بعد تدارس الوضع مع القادة الميدانيين في قيادات الطرق أو مراكز انطلاق الدوريات. أما مهام أمن الطرق في منطقة مكةالمكرمة لخدمة ضيوف الرحمن فهي تمثل نقطة التقاء لكافة المهام المنتشرة في مناطق المملكة وهي تتحمل العبء الأكبر من المهام سواءً القادمين من خارج المملكة أو من داخلها، حتى إن القادمين من خارج المملكة عن طريق الجو يتم تفويجهم إلى المشاعر المقدسة أو منطقة المدينةالمنورة عن طريق البر، ولهؤلاء طريقة تحرك ونقل إما على شكل قوافل كبيرة أو صغيرة ولأمن الطرق دور في مساند هذا الجانب، ومن خلال ما رصد في الأعوام الماضية من كثافة في الحركة المرورية وتنقلات بين الأماكن المقدسة، فلا بد من التنسيق مع الجهات الناقلة وتكثيف أو توزيع العمل الميداني وفق ما تتطلبه ظروف الموقف وبما لا يدع مجالاً للإخلال أو التأخير في خدمة ضيوف بيت الله الحرام . وفي منطقة مكةالمكرمة أيضاً يتم مشاركة الجوازات في عملية دخول الحجاج النظاميين وتنظيم حركة السير بالإضافة إلى ترتيب المهام مع الإدارة العامة للمرور فيما يتعلق بتحويل حركة المركبات إلى نقاط فرز مركبات الحجاج والمواقف والمساهمة في تنظيم حركة الحافلات الناقلة من وإلى المشاعر المقدسة وقد تم إعداد خطط تشغيلية لكل نقطة فرز تتناسب مع كثافة الحركة لديها. أما عن الموقع الجديد على طريق السيل «نقطة فرز البهيتة» فأوضح قائد القوات أنه من خلال الدروس المُستفادة للأعوام السابقة اتضح أنه لا بد من البحث عن موقع بديل يتسع لمعايير الأمن والسلامة بدلاً من موقع فرز الزيمة ذي الثلاثة مسارات لوقوعه في منطقة التقاء محصورة بين الجبال التي يحيط بها عدد من مجاري الأودية، وكانت هذه النقطة لا تستوعب الكثافة المرورية لحافلات الحجاج للأيام (6 - 7 - 8) من شهر ذي الحجة، لذلك وبعد دراسة الموقع تم الرفع بفكرة هذا المشروع وتولت هيئة تطوير مكةالمكرمة إجراءات الدراسة بالتنسيقع كافة الجهات المعنية والتي أثمرت عن وجود نقطة فرز تضم قرابة (16) مساراً خُصص منها مسار للشاحنات ومسارات للحافلات ومسارات أخرى للمركبات التي لا تحمل حجاجاً في سبيل سرعة إنهاء إجراءات حجاج بيت الله الحرام حيث تم إيجاد نقطة لأمن الطرق لتحويل المركبات من طريق السيل إلى موقع الفرز، وقد تم تطبيق بروفات افتراضية ولله الحمد أظهرت هذه الفرضيات نجاحات طيبة، وجرى خلال ذلك أيضاً دراسة الملاحظات أو المقترحات المقدمة من جهات الاختصاص للعمل على معالجتها، كذلك إيجاد نقاط تحويل من موقع الفرز إلى الطريق السريع والعمل على توفير احتياطات السلامة اللازمة. وحول عملية متابعة تنفيذ الخطط قال: تم وبفضل الله إدخال «تقنية تتبع المركبات» بالإضافة إلى «تصوير جميع الأحداث داخل أو خارج الدورية» ضمن تقنيات عالية بالإضافة إلى كاميرات تسجيل الأحداث على مداخل بعض المدن الرئيسية والتي تقوم بنقل كافة الأحداث إلى مراكز العمليات في قيادات المناطق، وعلى سبيل المثال منطقة مكةالمكرمة هناك كاميرات مراقبة لمراكز الضبط الأمني للطرق المؤدية إلى داخل المشاعر بالإضافة إلى تكليف لجان تنسيق ومتابعة للعمل بشكل مستمر لسرعة معالجة أي طارئ. وأشار إلى أن تشغيل الدوريات السرية لتعزيز جوانب السلامة المرورية لقائدي المركبات. مشيراً إلى أنهم سنوياً يلحقون العديد من الضباط والأفراد في مختلف جامعات المملكة بالإضافة إلى العديد من الجهات التعليمية أو الأكاديمية خلاف القطاعات العسكرية المختلفة، وتمنى قائد قوات أمن الطرق الحج المبرور لحجاج بيت الله، وأن يعودوا سالمين مقبولي العمل يحملون انطباعاً جيداً عما قُدم لهم من خدمات.