لليوم الثالث علي التوالي تكدس أكثر من 1500 حاج بميناء نويبع البحري جميعهم من المغادرين لأداء فريضة الحج ضمن عمالة الحجاج، وذلك بسبب سوء التنظيم وعدم توفير أتوبيسات لنقلهم. وأكدت إدارة الميناء أنها فوجئت بوصول أعداد كبيرة من الحجاج المغادرين ضمن عمالة الحجاج داخل وخارج الميناء، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في كثرة أعداد الحجاج يرجع إلي قيام ميناء ضبا السعودي بغلق الميناء ومنع مرور عمالة الحجاج منه مترجلين بسبب عدم توفير وسائل نقل جماعية لهم. مما دفعهم للسفر من مدينة الغردقة إلي ميناء نويبع بجنوب سيناء للسفر منه إلى ميناء العقبة الأردني حتى الأراضي المقدسة، وعندما وصلوا إلى الميناء طالبت شركة الجسر العربي المالكة للعبارات العاملة على الخط الملاحي «نويبع - العقبة» من منظمي رحلات عمالة الحجاج بضرورة توفير أتوبيسات لنقلهم من مدينة العقبة وحتى السعودية الأمر الذي أدى إلى تزايد أعدادهم يوما بعد يوم. وأكدت إدارة ميناء نويبع أنه يتم حالياً بذل جهود لتوفير أتوبيسات لإنهاء أزمة عمالة الحجاج، مشيرة إلى أنه سيتم إنهاء حالة التكدس داخل وخارج الميناء. خاصة أن كل الحجاج حصلوا على حجز مسبق وتأشيرة بالسفر وليس لديهم مشكلة سوى توفير الأتوبيسات، وأوضحت أنه لن يتم تسيير الحجاج علي متن العبارات إلا بعد التأكد من توفير وسائل نقل جماعية لنقلهم إلى الأراضي المقدسة وذلك لمنع عودتهم من المنافذ البرية بالأراضي المقدسة. وكان الحجاج قد تجمهروا على رصيف ميناء نويبع البحري ومنعوا دخول عبارتين للميناء أحدهما تجارية والأخرى خاصة بالركاب، بسبب تأخرهم عن المغادرة للأراضي السعودية لأداء فريضة الحج لأكثر من ثلاث أيام، متهمين السلطات الأردنية والمصرية بالتسبب في الأزمة. وقامت إدارة الميناء بالتعاون مع كافة الأجهزة لرفع درجة الاستعدادات القصوى داخل وخارج الميناء تحسباً لاندلاع أحداث شغب أو عنف.