بعد ظهيرة يوم الاثنين 8 شوال 1433ه اتصل بي أخي الفاضل، الذي أحسبه إن شاء الله من البررة وماسحي دموع اليتامى والمعوزين طامعاً في الجزاء من رب العالمين، الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر، الذي يتلقى العلاج في ألمانيا، وقد أخبرني بتماثله للشفاء، فحمدت الله على ذلك، وفرحني بنجاح اقتراحه بإيجاد مشروع يكون صدقة جارية، دخله يكون للمتفوقين من شباب روضة سدير، وكان هو المساهم الرئيسي في رصد قيمة المشروع التي بلغت (3) ملايين ومائتي ألف ريال، وتولى تنفيذه ابن سدير البار الدكتور عثمان محمد العمر طبيب العيون الاستشاري؛ حيث قام بشراء عمارة في مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، يكون ريعها للمتفوقين من أبناء روضة سدير في دراستهم. ولما لم يكن لي مساهمة مالية في ذلك المشروع الخيري رأيت أن تكون مساهمتي شعرية، أشيد فيها بكرم جميع المشاركين في المشروع، فقلت: رأيتُ البخل ليس له دواء وداء البخل يشفيه السخاء وحقاً أن نقول: أبو زكي له في كل سابقة لواء يُثبِّت في اليتيم جناح عزمٍ يطير به إذا ضاق الفضاءُ وآزره من الكرماء قوم فقام بفعلهم ذاك البناءُ لهم منا ومنهم ألف شكرٍ وفعل الخير يدعمه الدعاءُ سيجزي الله أهل الخير خيراً ويصبح في الأنام لهم بقاءُ وبعض المحسنين له صفات بها لداء معتازٍ دواءُ غداً نحمدكموا في كل جيل على جودٍ يحققه الإباءُ وما مشروعكم إلا دليل على خلق يصاحبه الوفاءُ ببذلكم تفوقتم وطبتم نفوساً قد دعاها الارتقاءُ