يعد معرض جايتكس دبي العالمي حسب التصنيف العالمي ثالث أهم وأكبر معرض متخصص في الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم، ويحظي بمشاركة كبيرة جداً من الشركات المتخصصة أما بشكل منفرد أو من خلال أجنحة دولية تضم مجموعة من الشركات تمثل دول معينة، كما تشارك به العديد من الجهات الحكومية لإبراز تطبيقاتها في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.. ويزوره كل عام الآلاف من الزوار الباحثين عن الجديد في التقنية والاتصالات، بل إنه أصبح جاذباً بشكل كبير ومصدراً للكثير من الشركات للدخول في أسواق جديدة أو خلق عملاء جدد سواء في الأسواق المحلية أو الدولية. في المملكة يوجد لدينا جايتكس الرياض وقد حصل سابقاً على امتياز الاسم التجاري من جايتكس دبي، وللأسف أنه ولد ضعيفاً وفي كل عام يزداد ضعفاً، مما أدى إلى هروب العديد من الشركات الوطنية منه والاتجاه إلى جايتكس دبي، مع عزوف كبير من الشركات الدولية عن المشاركة به بسبب العديد من التعقيدات والإجراءات المنفرة للمشاركة مع ضعف في التسهيلات والخدمات المقدمة للعارضين. الأسبوع الماضي وخلال فعاليات دبي التقيت بأحد التنفيذيين بإحدى الشركات الوطنية العارضة في دبي والتي هجرت معرض جايتكس الرياض، وسألته لماذا هجرتم معرض الرياض وتركزت مشاركتم في دبي، فكانت إجابته صريحة وواضحة، بأن التنظيم في جايتكس الرياض غير مناسب مع ضعفٍ في تقديم التسهيلات والخدمات للمشاركين، ورفع مستمر لأسعار الأيجار مع ضعف للإقبال عليه من الزوار وخصوصاً في قطاع الأعمال.. وأضاف: بالمقابل في جايتكس دبي توفر لهم كافة التسهيلات والخدمات لتحقيق النجاح في الجناح، إضافة إلى العدد الكبير من الزوار، سواء أفراداً أو شركات.. وأضاف: نحن شركات تجارية نسعى لزيادة إيراداتنا والحصول على المزيد من العملاء؛ وهذا يتحقق لنا في دبي.. شخصياً ومن خلال زيارتي لكلا المعرضين، أجزم أن البون شاسع بينهما ولا مجال للمقارنة إطلاقاً، وأمامنا الكثير من العمل والوقت المطلوب لتحسين معرض جايتكس لرياض.. إلا أنني متفائل كثيراً مع ما نشاهده يوماً بعد يوم من متابعة وقرارات حاسمة من معالي وزير التجارة والصناعة في العديد من المواضيع التي تخص القطاع التجاري في البلد.. وأنا متأكد أن صناعة المعارض والمؤتمرات سوف تكون من ضمن اهتمامات معاليه وأولوياته، حيث هي قبل كل شيء واجهة مشرّفة للبلد. [email protected] [email protected]