في وقت حذر فيه الموفد المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي أمس الاربعاء من تمدد الازمة السورية الى الجوار وقضائها على الاخضر واليابس مع تلقي اقتراحه وقفا لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحىدعم دول ومنظمات معنية بالنزاع عاد التوتر للحدود السورية- التركية. ومساء الاربعاء سقطت قذيفة هاون مصدرها سوريا في جنوب شرق تركيا من دون ان يسفر انفجارها عن ضحايا في تطور سارعت المدفعية التركية الى الرد عليه باطلاق قذائف هاون عدة على الاراضي السورية. ففي بيروت التي وصلها أمس الاربعاء في زيارة غير معلنة فقد نبه الموفد الاممي والعربي الاخضر الابراهيمي الدول المجاورة الى انه لا يمكن ان تبقى هذه الازمة داخل الحدود السورية الى الابد. اما ان تعالج او انها ستسوء وتأكل الاخضر واليابس. وقال الابراهيمي انه دعا الى وقف اطلاق النار في العيد الذي يصادف اكتوبر المقبل لأن الشعب السوري الآن من الطرفين يدفن مئة انسان كل يوم فهل من المعيب الطلب في مناسبة العيد خفض عدد القتلى؟.ومع ابداء طرفي النزاع في سوريا استعدادهما للتجاوب مع الدعوة الى وقف النار في الاضحى شرط التزام الطرف الآخر به لقي هذا الاقتراح دعما من اطراف معنيين بالازمة السورية. فقد أعربت تركيا الداعمة للمعارضة للمعارضة السورية، عن تأييدها للاقتراح قائلة على لسان وزير خارجيتها أحمد داود اوغلو من حيث المبدأ نعتبر انه من المفيد اعلان هدنة اثناء عطلة عيد الاضحى. وأضاف غداة محادثات على هامش قمة اقليمية في اذربيجان ان ايران الحليف الاقليمي الابرز للاسد اعلنت دعمها لهذه الخطوة. كذلك طلب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي من الحكومة السورية وجميع اطراف المعارضة السورية المسلحة الاستجابة لنداء الهدنة ووقف جميع اعمال العنف والعمليات العسكرية خلال ايام عيد الاضحىالمبارك.إلى ذلك أنهت الامانة العامة للمجلس الوطني السوري أمس الاربعاءاجتماعها الدوري الأخير في الدوحة والذي استمر يومين وشاركفيه قيادات المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة عبدالباسطسيدا.وقال محمد نجاتي طيارة عضو الأمانة العامة والمشارك في الاجتماعلوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن الاجتماع أقر المشاركة في اللقاءالتشاوري للمعارضة السورية والذي سينعقد في الدوحة بعد 10نوفمبر القادم تحت شعار توحيد المعارضة والقوى الثورية السورية.وتجددت الحوادث الحدودية بين سوريا وتركيا مساء الاربعاء مع سقوطقذيفة هاون مصدرها سوريا على ضفة نهر العاصي في محافظة هاتايالتركية من دون ان تؤدي الى اصابات بحسب شبكة ان.تي.في التلفزيونيةالتركية.وردت المدفعية التركية على سقوط القذيقة السورية في جنوب تركيا كمانقلت وكالة انباء الاناضول عن مصادر محلية تركية. ميدانياً حصدت اعمال العنف في مناطق سورية عدة 108قتلى أمس هم 33 مدنيا و31 مقاتلا معارضا، و44 جنديا نظاميا، بحسب المرصد.ودارت معارك عنيفة بين المقاتلين المقاتلين المعارضين والقواتالنظامية في مناطق عدة لا سيما في شمال غرب البلاد حيث اسقط المقاتلون مروحية كانت تشارك في قصف محيط مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب. من جهتها قالت مصادر المقاتلين لصحافي في فرانسبرس ان الطائرةالتي كانت تحلق على علو 1,500 متر، واسقطت بالقرب من معكسرالحامدية في جنوب شرق معرة النعمان باستخدام رشاش مضاد للطيران من عيار 14,5 ملم.كما تدور اشتباكات شبه يومية بين مقاتلين شيعة قريبون بغالبيتهم منحزب الله اللبناني وآخرين معارضين لنظام الرئيس السوري بشارالاسد في قرى سورية حدودية مع لبنان، حسبما افاد سكان وناشطون.وقال احد سكان بلدة زيتا الواقعة داخل الاراضي السورية والتيتشهد بعضا من هذه الاشتباكات ان هذه المعارك تدور في نحوعشرين بلدة في محافظة حمص، وحيث يقطن 30 الف شخص.واكد الناشطون حدوث هذه الاشتباكات.واتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس نظام الأسدباستخدام القنابل العنقودية في معاركه ضد قوات المعارضة.وقال إن الحكومة السورية انتقلت بالعنف إلى مستوى جديد فلجأتإلى طائرات الميج ثم إسقاط براميل من مادة تي.إن.تي شديدةالانفجار وكان آخر وسائلها وأفظعها هي القنابل العنقودية. وجاءت تصريحات فابيوس خلال اجتماع عقد في باريس مع قيادات مدنية من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية.