حصلت الإدارة الأميركية على موافقة الكونغرس لتخصيص ثمانية ملايين دولار لمساعدة ليبيا على تشكيل وحدة من قوات النخبة مهمتها مكافحة المجموعات المتطرفة، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء. وسيتم اقتطاع هذه المبالغ من الأموال المخصصة لعمليات البنتاغون في باكستان وذلك من أجل مساعدة ليبيا على مكافحة المتطرفين الإسلاميين الذين يزداد نفوذهم يوما بعد يوم وبينهم على سبيل المثال أولئك الذين هاجموا القنصلية الأميركية في بنغازي ما أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أميركيين آخرين. كما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاثنين أنها «تتحمل مسؤولية» عواقب الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي بات في صلب عاصفة سياسية في الولاياتالمتحدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وسعت كلينتون بصورة خاصة خلال مقابلتين أجرتهما معها شبكتا سي إن إن وفوكس نيوز الأميركيتان مساء الاثنين من ليما عاصمة البيرو، إلى حماية الرئيس الديموقراطي باراك أوباما ونائبه جو بايدن من هجمات الجمهوريين وعلى رأسهم المرشح للبيت الأبيض ميت رومني بشأن الظروف الأمنية التي كانت تحيط بالقنصلية في بنغازي قبل وقوع الاعتداء. وقالت كلينتون «إنني أتحمل المسؤولية» عن تولي إدارة ملف هذا الهجوم الذي وقع في 11سبتمبر وأسفر عن مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز، بحسب مقتطفات من المقابلتين بثتها الشبكتان التلفزيونيتان. من جهة أخرى يواصل أمن العاصمة الليبية أمس الثلاثاء القيام بحملة واسعة في المناطق القريبة من سجن الجديدة للقبض على السجناء الفارين. ونقلت وكالة «أنباء التضامن» عن الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات العاصمة خالد الطمزيني أن عناصر الغرفة بمشاركة الجهات الأمنية في طرابلس تقوم بحملة للقبض على السجناء الهاربين. وقال الطمزيني إن سبب فرار السجناء هو تقصير حراس السجن التابعين لوزارتي الداخلية والعدل، موضحا أن الحراس المتواجدين هناك أفادوا بأنه تم الاعتداء عليهم من قبل جهة خارجة عن القانون. كان نحو 120 سجينا، معظمهم أجانب، قد فروا من سجن «الجديدة» بالعاصمة الليبية طرابلس أمس. وكانت معظم السجون الليبية خاضعة حتى وقت قريب لسيطرة الثوار الليبيين الذين أطاحوا بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، غير أن السلطات المؤقتة في ليبيا تولت إدارة العديد من السجون في الأشهر القليلة الماضية بما فيها سجن «الجديدة» في طرابلس.