يلجأ عدد من سكان بادية الشمال من رعاة الإبل والأغنام وعدد آخر من هواة الصيد والرحلات البرية في صحراء الجوف التي تشهد هذه الأيام حركة كثيفة في صحراء الحماد مع مطلع هيض الطيور وقنص الصقور، إلى قص الشريط العازل المحاذي لسير خط سكة القطار «سار» التابع للشركة السعودية للخطوط الحديدية. وتخطي السكة الحديدية، وذلك بوضع أحجار كبيرة بين قضبان القطار وردمها لتتمكن المركبات من السير فوقها وعبور ضفتي السكة الحديدية مما يشكل خطراً كبيراً على خط سير القطار في حالة لم يتم إزالة الأحجار وتركها في محلها من قبل أصحاب المركبات التي تعبر السكة، أو عدم إزالتها من الشركة التي تقوم بمسح الطريق وصيانته بشكل يومي ويضطر عدد من سكان تلك المناطق إلى قص السياج نتيجة تباعد منافذ المعابر من فوق خط السكة الحديدية عن بعضها حيث يفصل المعبر الأول والواقع شمال الشويحطية (غرب فراريد شويحط) عن المعبر الثاني والواقع بالقرب من حزم (الشعران) مسافة تصل إلى أربعين كيلو متر الأمر الذي جعل الكثير منهم يختصر تلك المسافة بهذه الممارسة المتهورة والخطرة والتي تشكل خطراً على الأرواح والممتلكات والثروات الوطنية وكان القطار تعرض لحادثة انقلاب في أغسطس الماضي (2011)، وقللت الشركة من حجم الخسائر الناجمة عن انقلاب قطار الفوسفات، وقد تم تحميل المقاول الصيني مسؤولية ما نجم من خسائر بعد فصل آخر عربتين في القطار والمضي بعدها إلى رأس الخير دون حدوث أي تأخير. «الجزيرة» رصدت تلك الممارسات كما التقت بعدد من المواطنين الذين أبدوا تفهمهم لخطورة مايحدث، مطالبين بالوقت نفسه بإيجاد حلول سريعة لرواد منطقة الحماد محط مرور سكة القطار تجنباً لوقوع الأخطار والأضرار. من جهته قال «للجزيرة» مدير العلاقات العامة في الشركة السعودية للخطوط الحديدية سليمان الخويطر: إن على المواطنين استشعار القيمة الوطنية الإقتصادية التي يحملها القطار «سار» من ثروة وطنية تقدر بآلاف الأطنان من الفوسفات التي يتم نقلها من موقع حزم الجلاميد إلى المنطقة الشرقية، موضحاً أن هناك عددًا من المعابر التي وضعتها الشركة في المنطقة الشمالية والتي لايفصل بينها كثافة سكانية تستدعي وضع معابر وستقوم الشركة بعرض الموضوع على اللجنة في الاجتماع القادم وبحث إمكانية وضع معابر وجسور جديدة في تلك المنطقة تخدم عابرين تلك المنطقة.