كشف الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، بأن نسبة قضايا سرقات السيارات 8% مقارنة بإجمالي القضايا الجنائية المسجلة بشرطة المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن قضايا السرقات تصنف ضمن قضايا الاعتداء على المال حيث تمثل نسبة 30% من إجمالي قضايا الاعتداء على المال. وذكر أن بعض الدراسات الأمنية تعزو أسباب وقوع هذا النوع من السرقات لاستخدام السيارة في ارتكاب قضايا أخرى أو للعمل على تشليحها وبيعها وتصريفها كقطع غيار مستعملة بينما يقدم البعض على سرقة السيارة للتسلية أو لاستخدامها للوصول لمكان آخر وهذا يكون في الغالب لدى الأطفال أو الأحداث، مؤكداً بأن عدداً من قضايا سرقات السيارات يقع نتيجة إهمال قائدها في تركها مهملة أو مفتوحة وهي في وضع التشغيل. كما أكد الرقيطي في تصريح ل»الجزيرة» بأن الجناة الذين يعمدون إلى إحراق السيارات بعد سرقتها ظناً منهم أن ذلك يسهم في تشويه معالم السيارة المسروقة حتى لا يتم التعرف عليها بسهولة وأن ذلك الأمر يصعب عملية الكشف عن السارق وتحديد هويته من خلال آثار البصمات التي خلفها، أكد بأن الآثار المرفوعة لمثل تلك القضايا لا تقتصر على البصمات، فهناك آثار مادية وأدلة جنائية وتحقيقية أخرى يمكن الاستفادة منها في دعم القضية والتوصل من خلالها إلى الجناة، موضحاً أن جهات التحقيق تمكنت ولله الحمد من الكشف عن عدد من قضايا هذا النوع والتوصل إلى الجناة وضبطهم وتقديمهم للقضاء. وكانت بعض الأحياء قد لاحظت مؤخراً قيام بعض الشباب بظاهرة سرقة السيارات وحرقها مما يمسح معالم كثيرة لتعقيد التعرف على الجناة ومعالم السيارة من قبل الجهات الأمنية، الأمر الذي شكل إزعاجا للساكنين وقلقاً لأصحاب السيارات.