كشف الناطق الاعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي عن ارتفاع نسبة سرقة السيارات الناتجة عن اهمال اصحابها من خلال ابتعادهم عنها وهي مفتوحة او محركها في حالة التشغيل بنسبة 4 % عن العام الماضي مطالبا في حديثه بضرورة ان يحافظ المواطن او المقيم على ممتلكاتهما وعدم تركها مهملة او بوضع التشغيل حتى لا تكون عرضة للسرقة من قبل ضعاف النفوس او جعلها لقمة سائغة لعبث الاطفال والمراهقين وغير الأسوياء. وقال" أبرز قضايا الاعتداء على المال هو قيام بعض الجناة بسرقة السيارات حيث تمثل هذه القضايا ما نسبته 33% من اجمالي قضايا (السرقات) ، بينما نجد ان قضايا سرقة السيارات التي وقعت نتيجة اهمال أصحابها من خلال تركها مهملة او مفتوحة او المفتاح بداخلها ومحركها بحالة دوران ما نسبته 11% ، رغم التوجيهات الكثيرة في مختلف وسائل الإعلام بضرورة الانتباه للممتلكات الخاصة كالسيارات وعدم تركها للعابثين". ويشير الرقيطي إلى ان بعض الدراسات الامنية تعزو أسباب وقوع هذا النوع من السرقات لاستخدام السيارة في قضايا أخرى او للعمل على تشليحها وبيعها وتصريفها كقطع غيار مستعملة ، بينما يقدم البعض على سرقة السيارة للتسلية او لاستخدامها للوصول لمكان اخر وهذا يكون في الغالب لدى الاطفال او الاحداث. وذكر المقدم الرقيطي ان السرقات بشكل عام من الجرائم التي تقع بشكل متكرر، إلا أنها مازالت تعتبر بمعدلها الطبيعي ، حيث تمثل السرقات ما نسبته 31% من اجمالي القضايا الجنائية ، كما ان نسبة الجرائم بشكل عام والسرقات على وجه الخصوص ترتبط بمساحة المنطقة قيد الدراسة وكذلك كثافة سكانها ووضعهم المعيشي ، مشيرا إلى ان معظم المقبوض عليهم في قضايا السرقات تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، ثم يليها سرقات الاطفال دون سن البلوغ ، مؤكدا على أهمية دور الاهل في توعية الابناء ومراقبتهم ومتابعة ما يقدمون على مشاهدته من برامج وما يتم تناوله من قبلهم من العاب الكترونية والتي من الممكن ان يكون لها تأثير سلبي في تصرفاتهم وتدفع بهم لسلوكيات خاطئة. وطالب من تعرضت سياراتهم للسرقة بضرورة التنسيق بين إدارة المرور ومراكز الشرطة وذلك بعد ان اكتشفوا ان سياراتهم موجودة في حجز المرور منذ مدة طويلة بعد ان تم العثور عليها مهملة على احد الطرق دون ان يتم ابلاغهم بذلك مؤكدين ان الصدفة احيانا تقودهم لاكتشاف ان سياراتهم موجودة في الحجز بعد ان فقدوا الامل بالعثور عليها.