سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الندوة العلمية حول مبادرة خادم الحرمين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات تختم أعمالها بعدة توصيات الإشادة بدور خادم الحرمين الشريفين في دعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات
دعا مجموعة من العلماء والباحثين إلى إصدار وثيقة دوليَّة تلزم الدول الموقعة عليها باحترام الأديان السماويَّة والأنبياء وتجريم الإساءة إليهما وأوصوا بتضمين مادّة الحوار في المناهج الدراسيَّة لتكون وسيلة لنشر مبادئ الحوار وآدابه في المجتمع، كما ثمَّنوا دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. جاء ذلك في ختام أعمال الندوة العلميَّة التي نَظَّمتها الجامعة الإسلاميَّة بالمدينةالمنورة بالتعاون مع الجامعة الإسلاميَّة العالميَّة في ماليزيا، التي عقدت في كوالالمبور حول تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وقد خرج المشاركون في الندوة بتوصيات من أهمها: أولاً: يشيد المشاركون في الندوة بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله وأيَّده- للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ويثنون على جهوده ومبادراته الرائدة في عقد مؤتمرات ولقاءات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات الإنسانيَّة في كلِّ من الرياض ومدريد وسويسرا ومن فوق منبر الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة، وما كان لها من إثر بالغ في تأصيل الهويَّة الحضاريَّة الإسلاميَّة وبيان حقيقة الإسلام وقدرته على التعايش السلمي مع اتباع الأديان الأخرى، ورفض نظريات حتميَّة الصراع بين الحضارات والثقافات، والتحذير من خطورة الحملات والممارسات التي تُؤدِّي إلى تعميق الخلاف وتقويض السلم والتعايش بين الشعوب. ثانيًا: يثني المشاركون في الندوة ويؤكِّدون على المبادئ التي تضمنها الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين -أيَّده الله- في الأممالمتحدة، والمتمثِّلة في مبدأ المساواة بين البشر في القيمة الإنسانيَّة، وإقامة العدل، وإعلاء الأخلاق والقيم الفاضلة، والتأكيد على مبدأ الحوار وتفعيله بين الشعوب، ونبذ التعصب والإرهاب وأن تطبيق هذه المبادئ في العلاقات بين الأمم والشعوب له آثاره الإيجابيَّة على العالم واستقراره وسيادة الأمن والسَّلام وتحقيق الحياة الكريمة للمجتمعات الإنسانيَّة. ثالثًا: يَرَى المشاركون ضرورة قيام المؤسسات العلميَّة والإعلاميَّة في العالم الإسلامي بترسيخ المبادئ التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين والتواصل مع الجهات المماثلة في العالم في هذا الشأن لصناعة رأي عام عالمي يؤمن بهذه المبادئ ويدفع الجهات ذات القرار لتطبيقها واعتبارها. كما يوصي المشاركون في الندوة بتضمين مادّة الحوار في المناهج الدراسيَّة لتكون وسيلة لنشر مبادئ الحوار وآدابه في المجتمع، وجعله طبعًا من طباع المجتمع وأسلوب حياة. رابعًا: تحث الندوة الحكومات والقطاع الخاص على إنشاء قنوات تلفزيونيَّة ومواقع إلكترونيَّة تهتم بموضوع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، يشرف عليها هيئات شرعيَّة. خامسًا: تدعو الندوة إلى توجيه المؤسسات والمنظمات الخيريَّة والدعويَّة في العالم الإسلامي إلى إبراز البعد الإنساني للإسلام في مناشطها المختلفة على مستوى العالم، وإلى تكثيف المؤتمرات والندوات والملتقيات الحواريَّة بين أتباع الأديان والثقافات على جميع المستويات العربيَّة والإسلاميَّة والعالميَّة التي تبرز وسطيَّة الإسلام وسماحته واعتداله وعنايته بالكرامة الإنسانيَّة، وفي القضايا المهمّة التي ترسَّخ التعايش السلمي بين الشعوب. سادسًا: يدين المشاركون في الندوة ويستنكرون بشدة الإساءة إلى النَّبيّ الكريم محمد صلَّى الله عليه وسلَّم خصوصًا والإسلام عموما، ويثمِّنون مناشدة خادم الحرمين الشريفين عقلاء العالم للتصدي لِكُلِّ من يسيء للديانات السماويَّة والأنبياء والرسل ويدعون المنظمات والمجتمع الدولي إلى إصدار وثيقة دوليَّة تلزم الدول الموقعة عليها باحترام الأديان السماويَّة والأنبياء وتجريم الإساءة إليهما. سابعًا: يثمن المشاركون في الندوة التوسعة التاريخيَّة للمسجد النبوي الشريف التي وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حجر الأساس لها قبل أيام، والتي تُعدُّ ترجمة عمليَّة لنصرة النَّبيّ محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، والرد على المسيئين إليه وإلى الإسلام. ثامنًا: يشيد المشاركون في الندوة بالجهود الإعلاميَّة الهادئة والهادفة لوسائل الإعلام السعوديَّة وغيرها في نصرة النَّبيِّ محمد صلَّى الله عليه وسلَّم وفي نشر الدعوة الإسلاميَّة وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين ودعم قضإياهم، ونشر فكر الوسطيَّة والاعتدال والدفاع عن الحقوق العربيَّة والإسلاميَّة.. تاسعًا: يُثمّن المشاركون في الندوة جهود المملكة العربيَّة السعوديَّة في فتح أبواب الجامعات السعوديَّة لتعليم أبناء المسلمين من كافة أرجاء المعمورة، وبخاصة الجامعة الإسلاميَّة بالمدينةالمنورة التي تخرج منها آلاف الطلاب يمثِّلون أكثر من مائتي جنسيَّة وإقليم. كما يؤكّدون على جهود دولة ماليزيا في فتح أبواب الجامعات الماليزيَّة لتعليم أبناء المسلمين من أنحاء العالم، وبخاصة الجامعة الإسلاميَّة العالميَّة التي تخرج منها آلاف الطلاب من مختلف دول العالم. عاشرًا: يوصي المشاركون بتوقيع اتفاقيَّة تعاون بين مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وعدد من المؤسسات العلميَّة وخصوصًا الجامعة الإسلاميَّة بالمدينةالمنورة، والجامعة الإسلاميَّة العالميَّة بماليزيا. حادي عاشر: يرفع المشاركون في الندوة برقيَّة شكر وتقدير وامتنان وعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- لموافقته الساميَّة على عقد هذه الندوة ورعايته إياها، واستضافة دولة ماليزيا لها في رحاب الجامعة الإسلاميَّة العالميَّة بماليزيا. كما يرفع المشاركون برقيات شكر وتقدير إلى: فخامة دولة رئيس وزراء ماليزيا داتو سري نجيب بن تون عبد الرزاق، وحكومة وشعب ماليزيا على استضافتهم للندوة كما يرفع المشاركون شكرهم وتقديرهم إلى صاحب المعالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التَّعليم العالي في المملكة العربيَّة السعوديَّة لدعمه للندوة. وفي الختام يتقدم المشاركون في المؤتمر إلى الجامعة الإسلاميَّة بالمدينةالمنورة والجامعة الإسلاميَّة العالميَّة في ماليزيا بوافر الشكر والتقدير على الجهود الكبيرة في تنظيم وعقد المؤتمر، وكما يشكرون اللجان العاملة فيه على حسن الإعداد وجودة التنظيم، وجميل العنايَّة بالمشاركين والحضور.