رفع المدرب الوطني فرج الطلال خالص التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى جميع أبناء المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وأبناء وبنات وأحفاد الفقيد ، وإلى أفراد الأسرة المالكة بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز آل سعود رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الهلال رحمه الله.. وفي حديث للطلال مع الجزيرة استعاد مواقف عدة جمعته بالأمير الراحل تعود تفاصيلها الى أكثر من 40 سنة مضت وذكر منها موقفاً يؤكد على تواضع وأبوة وأخلاق الأمير الراحل هذلول بن عبدالعزيز حيث يقول: تقريباً عام 1392ه حين كنت ادرس بمعهد التربية الرياضية بالرياض يبدو أن سموه قد أخبر أن هناك لاعب جيد بالمعهد فحضر سموه واصطحبني برفقة حميد الجمعان للتجربة في مباريات تجريبية (سداسيات) بنادي الهلال ولكن لم أسجل بالهلال وسجلت بنادي الشباب وفي إحدى المباريات التي جمعت الشباب بالهلال وكان سموه يرحمه الله حاضراً اللقاء وحدثت إشكالية بين احد لاعبي الهلال ولاعب الشباب شمروخ وتدخلت سريعاً الى جوار زميلي حتى هدأت الأمور قليلاً ويبدو أن الأمير قد تضايق مما حدث خاصة وانه يعرف أنني لم أتمكن من الانضمام للهلال , وبعد المباراة جاءني من اخبرني أن الأمير يريدني بمنزله هذا المساء , فاتصلت برئيس نادي الشباب عبدالحميد مشخص وأخبرته بالأمر فقال لي اذهب رغم أنني خشيت أن الأمير لا يزال في نفسه شيء مما حدث.. وذهبت وقابلت سموه فقال لي بالحرف الواحد : الحقيقة تمنيتك بالهلال وأعجبتني (فزعتك) لزميلك وتألقك بالمباراة وأشكرك على ذلك.. وأصر سموه على أن أبقى ومرافقي لتناول طعام العشاء مع سموه.. وحينما أردنا المغادرة وبعد أن ودعنا أصر على أن يوصلنا السائق وبعد الوصول للمعهد تفاجأت بالسائق الخاص بسموه وقد سلمني مظروفاً , وحينما فتحت المظروف وجدت به مبلغ خمسة آلاف ريال ، وتعرف ماذا يعني مثل هذا المبلغ في ذلك الزمان.. رحم الله سموه واسكنه فسيح جناته والهم الجميع الصبر والسلوان..