شهدت مدينة الرياض مغرب أمس الأول حادثة مأساوية ضحيتها عاملة منزلية تحمل الجنسية الإثيوبية بعد أن قام شاب بدهسها وسط حديقة حي الجزيرة، حيث كانت العاملة متجهة لدورات المياه مع طفلتين صغيرتين عندما تفاجأت بسيارة داتسون تقتحم المضمار بعد أن تجاوزت الحائط وارتطمت بالصبات الخرسانية لتأخذ معها جسد العاملة ملتصقة بشبك ملعب كرة القدم بعد أن دفعت الخادمة بالطفلتين إلى الأمام للهروب من شبح الموت..!! . وبحسب المواطن محمد الجطيلي والذي تعمل لديه العاملة فإن السائق المتهور لم يقف عند حاجز الاصطدام بالعاملة، بل حاول الهروب من موقع الحادثة ليدهسها مرة أخرى ثم بعد محاولات عدة استطاع الهرب لكن اثنين من زوار الحديقة استطاعا ملاحقته وضبط رقم اللوحة ومواصفات السيارة. ويضيف الجطيلي قائلاً: ما حدث لا يصدقه عاقل أبداً سيارة تُمارس التفحيط والاستهتار من قِبل قائدها تدخل لتقتل نفساً بريئة. وأضاف: جلسنا خمساً وثلاثين دقيقة ننتظر الإسعاف وحين أتى أثبت أن العاملة متوفية لننتظر حتى العاشرة لحين حضور سيارة البلدية المُخصصة لنقل الموتى، وقد حضرت الجهات الأمنية للتحقيق في الحادثة. ويُواصل الجطيلي حديثه قائلاً: ظهر الجمعة ذهبت للحديقة فوجدت سور الحديقة والحديد المتقطع وقد تم إصلاحه كما وجدت الصبّات المتهدمة، وقد أُعيدت من جديد، وهنا استغربت فهذه أدلة على جريمة حصلت أمس كيف يُمكن إصلاحها خلال أقل من عشر ساعات؟؟؟!!! الجطيلي طالبَ باهتمام بالغ خصوصاً أن الشاب سلَّم نفسه لمرور الملز. واعتبر الجطيلي أن وفاء العاملة كان تاريخياً وهي تدفع الطفلتين للأمام قبل أن تموت مشيراً إلى أن العائلة حزينة للغاية، وأن والدته منهارة من الحزن بسبب هذا الحادث الأليم الذي راحت ضحيته هذه النفس البريئة.