يخطئ من يعتقد أن الاحتراف يلغي الإخلاص والتضحية فاكبر مكسب للاعب هو حب الجماهير وخير دليل الجماهير الهلالية التي لازالت تتوارث حب مبارك عبدالكريم رغم اعتزاله الكرة قبل أكثر من أربعين سنة حيث بقي اسمه محفور في قلب كل هلالياً كما هو جيل النعيمة والثنيان وسامي بل سيعيش في الذاكرة الزماناً و أزمان, وهذا مايميز الجماهير الهلالية عن غيرها فعلاقة الحب التي تربطها بنجوم فريقها لا تنتهي بمجرد اعتزاله اللاعب الكرة, فالجماهير الهلالية كانت ولازالت مضرب للمثل في الوفاء مع ناديها ونجومه فهي من كان له اليد الطولا في قيادة النادي الملكي وزعيم الأسيوي لتسنم الهرمي البطولي المحلي والخارجي, فمن المستحيل أن يخسر الهلال في حضرة جماهيره التي كانت أول من ابتدع التشجيع بطريقة الأوربية في مدرجات الملاعب السعودية بإستخدام حركة الموج والشلال وكذلك التلويح بأعلام دول نجوم الفريق الأجانب, ولكن الغريب وعلى غير العادة في مباريات الهلال الأخيرة تقلص حضور الجماهير الهلالية وهي التي كانت صاحبة الرقم الأعلى والأكثر فعالية في المدرجات بل هي الرقم الصعب وهذا ماجعل الكثيرين ينسب البطولات الهلالية التي ملأت خزائن النادي لها فهل يؤكد الطوفان الازرق هذه المقولة بداية من مباراة أولسان الاربعاء القادم والتي قد يكون الهلال أحوج مايكون لها فيها ويزف فريقه لمواصلة حصد الذهب.