حث سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ طالبات جامعة طيبة في لقاء صوتي جمعه معهن صباح أمس الأربعاء، بالمحافظة على الصلاة وأدائها بكامل شروطها وصفاتها وأركانها وواجباتها، محذراً في الوقت ذاته من متابعتهن وتأثرهن بالمسلسلات والأفلام التي تسعى إلى تغريب المرأة المسلمة ودعوتها إلى السفور والتبرج والانحلال من الأخلاق والقيم. وقال سماحة مفتي عام المملكة في اللقاء الذي نظمته وكالة شؤون الطلاب للخدمات الطلابية ممثلة بلجنة التوعية الدينية بالمجمع الأكاديمي بالسلام وأداره وكيل كلية الآداب للشؤون التعليمية الدكتور فهد بن مبارك الوهبي: إن المرأة المسلمة الصالحة أثرها عظيم في المجتمع لقولة تعالى: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ، ولقوله جل وعلا: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ، ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئاً»، مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد أهمية الصلاة وعظم شأنها وأنها الصلة بين العبد وربه وعلامة الإيمان، وأن تخلف المسلم عنها نفاق وضعف إيمان. وحث سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الطالبات بالالتزام بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها والخشوع فيها وأدائها أداء كاملاً والإقبال عليها بالقلب وكافة الجوارح والتذّكر أثناء أدائها أنهن يقفن بها أمام الله عز وجل، وطالبهن بسؤال أهل الذكر والعلم في حال أشكل عليهن أمر متعلق بها ليتمكنّ من أداء طاعة ربها بيقين تام. وتضمن اللقاء عدداً من الفتاوى التي ذكرها مفتي المملكة رداً على أسئلة الطالبات والأكاديميات الحاضرات اللقاء، حيث أشار إلى أن الإنسان الجاهل لاتجاه القبلة في المدينة غير معذور حيث يمكنه الاستدلال عليها بسهولة ويسر لكثرة المساجد ووضوح الاتجاه، أما في حال كان في مناطق خارج المُدن فعليه أن يتحرى القبلة ووسائل تحديدها، مشيراً إلى أن وسائل التقنية كهواتف الجوال باتت تحدد اتجاهاتها بسهوله ودقة. وحول مسح الوجه بعد الانتهاء من الصلاة قال سماحته إنه ليس له أصل وإنما الأصل أن يستغفر المُصلي ثلاثاً ويقول «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام»، فيما أكد في إجابة عن سؤال حول ارتكاب إحدى الكبائر وستر الله على فاعلها وهل يلزمه كفارة أم لا؟ أن من تاب إلى الله تاب عليه مهما كبر الذنب لقوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ، كما أشار إلى أن تارك بعض الصلوات يعتبر عاصياً ومخطئاً، مشيراً إلى أن الصلاة هي أول ما يحاسب عنه المرء، وأكد أنه ليس هناك لباس معين للمرأة في صلاتها ولكن عليها أن تغطي رأسها وجميع بدنها.