تأتي الذكرى الثانية والثمانون لتوحيد بلادنا العزيزة (بإذن الله) على يد الملك الموحد عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله الذي أرسى دعائم الأمن والاستقرار والرخاء. لبلاد عانت من قبله من الفرقة والفقر والتشتت فقد، وضع رحمه الله في السنوات الأولى القواعد المتينة لدولة أصبحت خلال عدة عقود في مصاف الدول المتقدمة فكان توحيد هذه البلاد معجزة أذهلت كل من يعرف تاريخها ولكن بفضل الله سبحانه ثم قدرات الملك عبدالعزيز وثاقب رأيه وحكمته جعلت من المستحيل ممكناً ومن الحلم حقيقة واقعة. ان بلادنا ولله الحمد تعيش فرحة التوحيد وذكرى التأسيس الذي وضع لبناتها من بعده أبناؤه رحمهم الله ثم ها هي تواصل الصعود المتزن لمصاف الدول المتقدمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وها هي المملكة العربية السعودية تحتل مكانة متقدمة على مستوى العالم اقتصادياً وسياسياً وثقافياً. وها هي ولله الحمد لها الريادة الكاملة في عالميها الإسلامي والعربي بما تقدمه حكومتها من خدمات لضيوف الرحمن في موسم الحج ومواسم العمرة الدائمة. ولاشك أن هذه الريادة وتلك المكانة للمملكة مشهود لها من دول كثيرة ووسائل إعلام منصفة وليس غريباً على دولة تتخذ من الإسلام ديناًَ والقرآن الكريم دستوراً ومنهج حياة أن تكون في هذه المكانة المتميزة. وبهذه المناسبة ارفع اسمي آيات التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف، وأسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار ويحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمد بعمره ويحفظ سمو ولي العهد الأمين ويسدد على طريق الخير خطاهم ويمدهم بتوفيقه ويديمهم ذخراً لوطنهم ولمواطنيهم. - محافظ القريات