جاء توحيد المملكة على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله ليمثل مرحلة انتقالية نحو التنمية والخير والعطاء وإنهاء لعصر الجهل والظلام، وبداية لمرحلة التطور والرقي والحضارة حيث يتكرر يوم الوطن من كل عام ليعزز جسور التواصل بين ماضي مجيد وحاضر زاهر واعد وهي ذكرى يفتخر بها كل مواطن سعودي في بلاد الإسلام والسلام لما تحتله المملكة العربية السعودية من مكانه إسلامية عظيمة بوجود الحرمين الشريفين مهبط الوحي وقبلة المسلمين، في مثل هذا اليوم وقبل (82) عاماً وتحديداً في يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 ه الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة وفي هذا اليوم من كل عام يتم استعراض مسيرة النهضة والإنجازات العظيمة التي نعيشها في كافة المجالات حتى أضحت المملكة تقف في صف الدول المتقدمة في زمن وجيز. ثم توالت عطاءات الخير بعد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في أبنائه الملوك الذين واصلوا مسيرة النجاح والتقدم لمصلحة الوطن والمواطن وخدمة المسلمين ورعاية الحجاج والمعتمرين القاصدين بيت الله والتي تقف أعمدتها على أساس الشريعة الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة. إن الحديث عن القفزات الهائلة التي حصلت في المملكة يقودنا تلقائياً للتطرق عن المنجزات الكبيرة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فمنذ اليوم الأول لتوليه الحكم بتاريخ 26 جمادي الآخر 1426ه الموافق للأول من أغسطس 2005م وضع هموم شعبه وأمته نصب عينه وتمثل ذلك في العديد من القرارات والأوامر الملكية السامية التي تصب في مصلحة وطنه وأبناء شعبه وفقه الله. ويعمل حفظه الله وولي عهده الأمين على تحقيق أقصى قدر من التميز للمملكة وطناً وشعباً في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية وترسيخ الوحدة الوطنية من خلال غرس جذور الانتماء والولاء. ويحق لنا أن نفخر بكل إنجاز ونترقب كل عطاء وكل نتاج فكري كبير يضيف إلى إنجازات هذا الوطن العظيمة، في كافة الجوانب، التي تعزز دور المملكة في الشأن العربي والإقليمي والعالمي. * قائد قوات الدفاع الجوي