عبَّر المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني عن سعادته باليوم الوطني للمملكة، وقال بهذه المناسبة: كل عام يا وطني وأنت عيدنا ومصدر فخرنا واعتزازنا، كل عام والعيد يزهو بمنجزاتك ويزدان بمكتسباتك. اليوم نبتهج جميعاً بالذكرى الثانية والثمانين لوطن الحب وهو في عنفوان شبابه، لم تحنِ ظهره الأحداث المتلاحقة، ولم تفتر من عزيمته التطورات المعاصرة، بل وقف كالطود الأشم، عانق بشموخه السحاب، ولامس بأنفته النجوم. هذا اليوم مناسبة غالية علينا جميعاً ومحطة مهمة، تتوقف عندها الأجيال؛ لتقلب صفحات ملحمة التوحيد والبناء وفارسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - حتى أصبحت بلادنا نموذجاً فريداً بين الأمم المعاصرة لمعاني الوحدة وقوة التلاحم متمسكة براية التوحيد مرسخة تعاليمه السمحة، ومؤصلة القيم والفضيلة.. فهذا الكيان أُسّس على ثوابت عظيمة وقواعد راسخة مستمدة من كتاب الله وسُنّة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ فيجب أن يكون هذا اليوم وقفة تأمل لمسيرة إنجازات تحققت منذ عهد المؤسس، وتوالت على أيدي أبنائه الميامين - رحمهم الله - حتى بلغت ذروتها في عهد ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - فقفز بها إلى آفاق رحبة؛ فتبوأت مكانة مرموقة بين دول العالم المعاصر؛ فاتسمت مسيرة وطننا التنموية بالتوازن والشمولية مسترشدة بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، من خلال توفير مناخ ملائم لنمو اقتصادي يلبي رغبات المواطن السعودي، ويحقق طموحاته؛ فعدِّلت الأنظمة، وسُنَّت القوانين واللوائح الحديثة؛ حتى تواكب حركة التنمية الواسعة والشاملة. ولم يقتصر اهتمام قائد هذه البلاد المباركة - حفظه الله - بالمواطن وشؤونه الحياتية بل تعدى إلى الاهتمام بشؤون الأمة الإسلامية وقضايا المسلمين في شتى أرجاء المعمورة؛ حيث سعى لدعمهم ومد يد العون لهم بكل الوسائل وفي جميع المجالات، وناصرهم في المحافل الدولية؛ ليعيد لهم حقوقهم المسلوبة مستعيناً بالله - عز وجل - وبما وهب الله هذه البلاد من مكانة روحية واقتصادية. وقد تجلى هذا الاهتمام في مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي دعا إليه - حفظه الله - وعُقد بمكة المكرمة في شهر رمضان المبارك، وخرج بتوصيات قيمة ونتائج عظيمة، تزيد من تلاحمها، وتوطد العلاقة بين شعوبها؛ لتشد من تماسكها.