حُكم على ثلاثة جنرالات متقاعدين بالسجن لمدة 20 عاماً؛ لضلوعهم في محاولة انقلاب ضد الحكومة, حسبما أفادت وسائل إعلام محلية تركية الجمعة. وحُكم على العديد من الضباط السابقين الآخرين بالسجن لمدة 18 عاماً لكل منهم. وأُسقطت التهم الموجهة إلى 34 شخصاً، كانوا قد اعتُقلوا في البداية بوصفهم جزءاً من إجراءات التحقيق. وأنكر قائد القوات الجوية السابق إبراهيم فيرتينا وقائد البحرية السابق أوزدن أورنيك والجنرال المتقاعد سيتين دوجان التهم الموجَّهة إليهم في القضية التي استمرت لأكثر من عام ونصف العام. ولا تزال مزاعم الانقلاب، الذي يُعرف باسم (إرجينكون) أو (سلدجيهامر)، مثار جدل، في وقت يقول فيه العديد من منتقدي الحكومة إن حزب العدالة والتنمية (إيه كيه) الإسلامي المعتدل الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، يستغل تلك المحاكمة لإضعاف الجيش العلماني سياسياً، الجيش الذي دائماً ما كان ينظر إليه على أنه لاعب رئيسي قوي فيما يتعلق بأمور السلطة في البلاد. يُذكر أن أكثر من 360 ضابطاً، بعضهم متقاعد وبعضهم لا يزال في الخدمة، يواجهون اتهامات أمام محكمة في سيليفري، شمال غرب إسطنبول، بالتخطيط خلال منتدى عسكري في عام 2003 لإحداث فوضى في البلاد؛ ما يهيئ الظروف الملائمة للجيش للقيام بانقلاب.