قام رجل في ألمانيا بتلطيخ جدران مسجدين ومنظمة إسلامية في مدينة جوتينجن وسط البلاد برسوم كاريكاتورية للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، واعتقلت الشرطة الألمانية الرجل 26 عاماً، الذي اعترف بعد ذلك بارتكاب الجريمة. وأشار مصادر إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المتهم وراء هذا الفعل له علاقة بالفيلم المسيء الذي أُنتج في الولاياتالمتحدة مؤخراً. وقامت وحدات متخصصة في إدارة المطافئ بإزالة الرسوم من على جدران المسجدين والمنظمة الإسلامية. وسيواجه الرجل جناية إحداث تلفيات مادية. وأثار الفيلم المسيء، الذي أُنتج من قِبل أفراد في الولاياتالمتحدة، موجة احتجاجات عارمة في العالم الإسلامي خلال الأيام الماضية. وتظاهر المسلمون في العديد من المدن الألمانية أمس في الشوارع للاحتجاجات على هذا الفيلم، الذي يخطط حزب «من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف لعرضه في إحدى دور العرض السينمائي في برلين في نوفمبر المقبل. وفي فرنسا, دعا ممثلو المسلمين في فرنسا أمس الجمعة إلى «عدم التظاهر» احتجاجاً على فيلم مسيء للإسلام أو على نشر رسوم كاريكاتورية للرسول الكريم, بينما تشعر فرنسا بالقلق على رعاياها في الخارج. وقال رئيس مجلس مسلمي فرنسا محمد موسوي لإذاعة فرنسا الدولية إنه «يكرر دعوته إلى عدم التظاهر». وأضاف «نعتبر أي تظاهرة في الوضع الحالي يمكن أن يتم التلاعب بها، وألا تكون مثمرة. على مسلمي فرنسا احترام الإطار القانوني الذي يسمح بالتظاهرت». وتابع موسوي بأن «شعور مسلمي فرنسا بالاستياء مشروع. إنه تدخل عدواني ومجاني في صميم مشاعرهم الدينية واستفزاز، ولديهم الحق في التعبير عن استيائهم». بدورها, ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية ظُهر أمس أنه لم يسجَّل أي حادث لدى بعثاتها ومصالحها ولا لدى رعايا فرنسيين في الخارج. وفي سياق متصل, تم تشديد الإجراءات الأمنية حول مقار البعثات الدبلوماسية الغربية في الدول الإسلامية أمس الجمعة قبيل مظاهرات متوقعة احتجاجاً على فيلم مسيء للإسلام ورسوم تسخر من الرسول الكريم. وفي العاصمة الباكستانية إسلام أباد طوقت شرطة مكافحة الشغب مقار البعثات الدبلوماسية والمباني الوطنية الرئيسية بعدما أعلنت الحكومة أمس الجمعة عطلة رسمية لتسهيل المظاهرات في أنحاء البلاد. وبثت الولاياتالمتحدة إعلاناً تلفزيونياً في باكستان، يدعو إلى الهدوء. ويخطط إسلاميون في القاهرة لمسيرة خارج مقر السفارة الفرنسية. وقررت السلطات الفرنسية إبقاء سفاراتها وقنصلياتها ومدارسها في نحو عشرين بلداً عربياً وإسلامياً مغلقة. واتخذت ألمانيا إجراءات مماثلة عبر المنطقة. وقُتل 30 شخصاً من بينهم السفير الأمريكي في ليبيا في احتجاجات منذ الأسبوع الماضي في دول إسلامية عدة.