فالنتينا تيريشكوفا، سفيتلانا سافيتسكايا، سالي رايد، تريسي كالدويل دايسون، هذه أسماء لنساء رائدات فضاء بدأن منذ عام 1962م مغامراتهن الفضائية، ومازالت النساء تتابع مسيرتهن في الفضاء ورحلاته حتى الآن يغامرن ويقدن السفن الفضائية متأملات ومكتشفات كون الله الذي أتقن صنعه، يسبحن ويمشين في الفضاء الفسيح ويتجولن بمركباتهن الفضائية ما بين الأرض والقمر والمريخ، وفي هذه اللحظة التي أكتب فيها والتي يُقرأ فيها المقال، تُعد (ناسا) وغيرها من الوكالات الفضائية لرحلة فضائية على متنها نساء، والصين اختارت طاقماً نسائياً، وقريبا ستطلق مركبة فضائية بقيادة رائدات فضاء يعكفن الآن على التدريب، ونساء أخريات ذهبن سائحات للفضاء فقط!! وفي أبريل الماضي سجلت (وكالة ناسا الفضائية الأمريكية) سجلاً قياسياً في تجمّع أكثر عدد من النساء في الفضاء. وفي نفس هذه اللحظة وأثناء تجوال النساء في الفضاء، ومشاركتهن التجارب الفضائية أو تجهيزهن لرحلة فضائية قادمة، أو لسياحة فضائية هانئة، توجد نساء من بني جنسهن لا يزدن ولا ينقصن عنهن بشيء في (بقعة ما) في الكرة الأرضية يعتبرن قيادتهن للمركبة (ليست الفضائية بل البرية) حلم! نعم حلم! لكن هذا الحلم ليس بيدها، وليس بيدها القرار لتحقيقه، بل مازالت مجموعات تتدارس هذا الحلم وإذا ما كانت ستصدر فيه قرار ليتحول إلى حقيقة أم سيظل (حلما)! هذا القرار الذي يُصوّت على رفضه و قبوله! القرار الذي بات حلماً لدى النساء داخل هذه الدولة وكابوساً لدى أخريات يبدأ عند دخول حدود هذه الدول! وتجد جماعات أخرى تحرم وتندد بمثل هذا القرار! ومجموعات أخرى تراه عيباً و عاراً و كبيرةً من الكبائر، وترفض مثل هذا الأمر على نسائها! هذا القرار الذي يعاني عند صنّاعه ومسئوليِه الجفاف والتصحر حبيسا لأدراجهم، إلا أنه كان ومازال حراً طليقاً وأرضاً خصبة مثمرة لرسامي الكاريكاتير، ولكتّاب المقالات، ولسيناريست المسلسلات الكوميدية، ولصنّاع النكتة والإشاعة. للتواصل والتعليق يمكنكم الإرسال إلى عنوان البريد الإلكتروني الآتي: [email protected]