اكتست منطقة نجران باللون الأخضر استعداداً للاحتفال باليوم الوطني «82» حيث انتهت جميع الاستعدادات والتجهيزات لانطلاق الاحتفال بهذه المناسبة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران. ويتوسط موقع الاحتفال مسرح عملاق يقع على مساحة 4000 متر بخلفية رئيسية لقصر المصمك كونه أحد المعالم التاريخية المهمة في المملكة الذي انطلقت منه بداية توحيد المملكة, فيما احتوى المسرح من الجهة الجنوبية على المباني الطينية التراثية التي تشتهر بها منطقة نجران من أبرزها قصر الطين المُتعارف على تسميته ب (الدرب) والمشولق والقصب الذي يرمز إلى الحياة القديمة ويظهر في الشمالية بيوت الشعر التي توضح كيفية العيش في الفترة الماضية وبئر السواني والقصبة التي تعطي صورة واضحة عن تراث المملكة وتاريخها العريق. كما برز في الجهة الشمالية للمسرح الحاضر المزدهر وما وصلت إليه المملكة من حضارة وتطور في كافة المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بالإضافة إلى تخصيص 12 محلاً تمثّل حياة البادية كما يظهر في مقدمة المسرح عدد من النقوش الأثرية والتاريخية التي ترمز إلى آثار وتاريخ المنطقة وكذلك أشهر الصناعات الحرفية في المنطقة. وأخذت الاستعدادات مظاهر متعددة بالمنطقة من خلال قيام أمانة منطقة نجران بتحسين وتجميل الشوارع بالزهور والورود واللوحات والأعلام الخضراء وتكثيف الإنارة وصيانة الحدائق وتجهيزها. وأوضح مساعد أمين منطقة نجران للمشاريع رئيس لجنة التجهيزات المهندس حمد عيبان، أنه تم الانتهاء من كافة أعمال الإنشاءات والترميم وتنفيذ البنى التحتية والجمالية في موقع احتفالية نجران حيث تم الانتهاء من المسرح، وكذلك بناء ركن القرية وبناء الركن الصحراوي وترميم وتعديل قصر المصمك وإعادة دهانه. وأشار إلى أن طريقة التنفيذ تمت بشكل دقيق ليظهر الموقع بشكل يحاكي مختلف البيئات من صحراء وقرية إضافة لقصر المصمك كبناء يرمز لوحدة المملكة.