طالعت في عدد «الجزيرة» 14589 التصريح الذي أدلى به المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن ضبط سبع عصابات تضم 61 شخصا من أربع جنسيات تخطط وتروّج للمخدرات في مناطق المملكة، وكلي فرح وسرور وفخر بهذا الإنجاز لوزارة الداخلية بشتى أجهزتها بقيادة وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود والذي يضاف إلى ما سبق تحقيقه من إنجازات نفتخر بها، وبلادنا ولله الحمد والمنة تنعم بالخيرات والأمن والأمان وعيوننا الساهرة في وزارة الداخلية تقوم بواجبها ليلا ونهارا من أجل المحافظة على الأمن والأمان في ربوع المملكة العربية السعودية وهذا ما نشاهده على أرض الواقع من خلال المتابعة لما يقومون به من أجل راحتنا ولكي يستمر الأمن والأمان، ولا شك أن لذلك أسبابا كثيرة لعل من أجلها ما تعيشه بلادنا حكومة وشعبا من تحكيم لشرع الله مما جعل الكل من مواطنين ومقيمين يعيشون حياتهم بسلام ورغد في العيش وصدق الباري جل وعلا الذي قال في سورة الأنعام: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}، والإيمان وطاعة الرحمن حينما يجتمعان في قلب كل مسلم بإذن الله سيعيش حياته مطمئن القلب مرتاح البال ويوم القيامة يأتي آمنا، وما دعاني للتعقيب على هذا التصريح الذي يثلج الصدور هو شكري وتقديري لأجهزتنا الأمنية «العين الساهرة» التي تعمل وتسعى لحفظ الأمن واستتبابه في كل شبر من أرض بلادنا المباركة التي شرفها الله بوجود الحرمين الشريفين، إضافة إلى حث كل مواطن ومقيم على التعاون مع الجهات الأمنية في قمع المجرمين والمفسدين في الأرض ودعاة الضلال بالتبليغ عن كل من تسول له نفسه العبث بأمننا والسعي لزعزعة أمن واستقرار بلادنا الطاهرة، وليعتبر كل واحد منا نفسه جنديا من جنود هذه البلاد، ووالله لن يستمر أمننا واستقرارنا إلا بطاعة علام الغيوب والمحافظة على هذا الدين الصالح لكل زمان ومكان، وبتعاوننا مع أجهزة الدولة المختلفة وكلنا جنود للوطن ونفديه بكل ما نملك ومن أحب بلاده فداها، وليعلم الجميع ويأخذوا كلامي بعين الاعتبار أننا مستهدفون في كل مكان ومحسودون على ما نحن فيه من نعم عظيمة وآلاء جسيمة وهناك الكثير من الأعداء يتربصون بنا الدوائر ويريدون أن نضل ضلالا بعيدا، ويتغير حالنا وفق أهوائهم وما يريدون، وواجبنا أن نتنبه لذلك ونحتاط للعدو ونعد العدةلما هو آت والحذر مطلوب من القريب والبعيد فهناك المنافقون والمرجفون وأهل الفسق والفجور والخوارج وكل الأعداء يسعون ليلا ونهارا لتكون بلادنا منارة للفساد والشر لتلحق بركب بعض الدول التي أصابها ما أصابها وضاع أمنها وأصبحت بلادا مخيفة لا أمن فيها وأمان، وهكذا يكون حال من لم يحكم بما أنزل الله الظلم للنفس والوصول للكفر والعياذ بالله والفسق، فلنكن أحبتي على حذر ونحافظ على مننا وإيماننا وعقيدتنا الصافية حتى لا عاقبنا الله كما عاقب غيرنا، والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم،وإذا أراد بقوم سوء فلا مرد له ومالهم من دونه من والى، وهذا ما أحببت البوح به عبر بوابة جزيرة الخير، والله أسأل أن يديم علينا حكومة وشعبا الأمن والأمان ورغد العيش، ويبعد عنا الحاسدين وكيد الفجار والمنافقين، ويحفظ بلادنا من كل شر إنه ولي ذلك والقادر عليه. صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس