في صباح يوم السبت الموافق 19-10-1433ه رن عليّ الهاتف وإذا بالمتصل محمد بن عبدالله بن محمد بن مرمل، فأخبرني بوفاة والده فوقع عليّ هذا الخبر أشبه بوقوع الصاعقة، وآلمني أيما إيلام، فاجهشت بالبكاء طويلاً وتتابعت عباراتي، ولكن لا راد لقضاء الله يقول الله سبحانه وتعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ .. إن مثل هذا الخبر وقعه شديد الوطأة خاصة ممن تربطك به مودة وذكريات جميلة، ولا أملك إلا أن أقول: إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ وإني والله كما يقول الشاعر: اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن المرء غير مخلد وقول الآخر: والموت نفاد على كفه جواهر يختار منها الجياد وآخر: كل ابن أنثى وإن طالبت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول لقد رحلت عنّا يا أبا فهد فعليك من الله الرحمة والمغفرة.. ووالله إن ذكراك لن تغيب عني، وسأظل أذكرك ما حييت؛ يقول الإمام الشافعي رحمه الله: وما الدهر إلا هكذا فاصطبر له رزبة مال أو فراق حبيب إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . محمد فهد العتيق - الرياض