شهدت مدينة القصرين في وسط غرب تونس السبت توتراً مع تظاهرات وإضراب عن الطعام لأقرباء ضحايا ثورة العام 2011، وفق مراسل فرانس برس. وواصل عشرات السكان الذين تم اخلاؤهم من مكتب حاكم ولاية القصرين بعد أن احتلوه الخميس، تعبيراً عن احتجاجهم، تجمعهم مساء السبت في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل. وأعلن ثلاثة وعشرون من بينهم الإضراب عن الطعام. ويطالب هؤلاء المتظاهرون بالعمل والعدالة وبتعويضات لجرحى وأقارب ضحايا الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في كانون الثاني - يناير 2011. كما يطالب هؤلاء بتنحي الحاكم وهو عضو في حزب النهضة الإسلامي الحاكم المعيّن مؤخراً والمتهم برفض تولي ملف ضحايا الثورة. وعرضت قنوات التلفزيون المحلية صوراً لمتظاهرين يحتلون مكتب الحاكم ويحملون صوراً لأقربائهم ممن قتلوا خلال الثورة. من ناحية أخرى نددت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين (مستقلة) مساء السبت بما أسمته «تحريضاً» من حبيب اللوز، القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، على «العنف» ضد الصحافيين في تونس وقالت إنها «ستقوم بكل الإجراءات القانونية الواجبة لتتبعه قضائيا». وكان اللوز المحسوب على الجناح المتشدد في حركة النهضة، دعا خلال مشاركته في «جمعة المحاسبة وتطهير البلاد من الفساد»، الحكومة إلى «ضرب الإعلام» ووصف الصحافيين ب»المعادين للثورة» التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. واتهمت نقابة الصحافيين حبيب اللوز ب»التحريض على العنف» ضد الصحافيين وحملته «المسؤولية كاملة عن أي مكروه قد يصيب أي صحفي أو أي عامل في القطاع» الإعلامي.