نفى النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الأخبار التي تقول إن المال هو السبب الذي دفعه للإعلان أنه حزين في فريقه ريال مدريد الأسباني، مشيرا إلى «أن العالم سيعلم السبب الحقيقي في يوم من الأيام». وكان رونالدو تسبب بضجة إعلامية كبيرة الأحد الماضي عندما لم يحتفل بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى غرناطة (3-صفر) في الدوري المحلي، ثم بإعلانه لاحقا أنه حزين بسبب «مسألة احترافية» ما دفع وسائل الإعلام إلى التكهن بالسبب الذي يقف خلفه حزنه وقد اتهمته بعض الصحف أنه يحاول «ابتزاز» ريال للحصول على المزيد من الأموال. وأشارت «ماركا»، الصحيفة الرياضية الأكثر مبيعا في أسبانيا، إلى أن رونالدو يتقاضى 10 ملايين يورو سنويا مع يجعله في المركز العاشر فقط من حيث لائحة أعلى الرواتب، وهو لا يتقاضى نصف ما يحصل عليه نجم برشلونة وانتر ميلان الايطالي السابق الكاميروني صامويل ايتو في انجي ماخاشكالا، مضيفة «أن الراتب الذي يتقاضاه هو من الأسباب التي تزعج اللاعب». لكن رونالدو نفى هذه التكهنات في صفحته على موقع «فايسبوك» وفي مدونته على موقع «تويتر»، قائلا «إن شعوري بالحزن والكآبة تسبب بضجة كبيرة. اتهموني أني أريد المزيد من الأموال، لكن في يوم من الأيام سيعلمون أنه ليس السبب». وأكد رونالدو لجماهير ريال مدريد أن «اندفاعه، تفانيه، التزامه ورغبته في الفوز بجميع البطولات» لن يتأثروا، مضيفا «أنا أحترم نفسي وريال مدريد لدرجة لا تسمح لي إطلاقا بأن أقدم أداء يقل عما أنا قادر عليه»، موجها تحياته ومحبته لجماهير النادي الملكي. وكان رونالدو نفى أيضا أن فوز لاعب وسط برشلونة اندريس انييستا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا على حسابه هو السبب في تعاسته، قائلا: «الأمر لا يتعلق باندريس انييستا. لن أتحدث بهذه المسألة بعد الآن وسأركز على البرتغال في الوقت الحالي. هناك أمر أكثر أهمية (من التحدث عن فوز انييستا بالجائزة)». وأشار رونالدو إلى أن ليس باستطاعته قول المزيد لكن المسؤولين في ريال يعلمون عما يتحدث. الصحف الاسبانية بدورها تبادلت الفرضيات فذكرت أن رونالدو يريد الرحيل وأنه كشف لرئيس النادي فلورنتينو بيريز شعوره بأنه «غير محبوب» في ريال لكن رفاقه سارعوا للتعبير عن دعمه له ومن بينهم المدافع الفارو اربيلوا الذي قال: «إذا كان رونالدو حزينا ويريد مساندة من زملائه فمن المؤكد سيحصل عليها. وإذا كان الأمر يتعلق بمساندة الجماهيره فمن المؤكد أنه سيحصل عليها أيضا». وواصل «في ريال مدريد نحن عائلة. وإذا كان أحد الأفراد غير سعيد فسنساعده. عندما لا تكون الأمور على ما يرام فجميعنا نقدم المساعدة».