عاد الهدوء مجدداً إلى محيط السفارة السورية بالقاهرة بعد ساعات من الاشتباكات الدامية بين متظاهرين داعمين للثورة السورية والشرطة المصرية المكلفة بحماية السفارة.. وكانت الشرطة المصرية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 100 ناشط حاولوا اقتحام السفارة السورية في القاهرة لرفع علم المعارضة السورية عليها وقال مصدر أمني إن النشطاء والشرطة تبادلوا الرشق بالحجارة مما أسفر عن إصابات في الجانبين، فيما اعتقلت قوات الأمن نحو 5 متظاهرين، وأضاف المصدر أمني أن ضابطاً وأمين شرطة وسبعة مجندين أصيبوا إثر الاشتباكات، في حين أعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع عدد المصابين إلى 85 مصاباً حالتهم جميعاً مستقرة ولا توجد أي حالات وفاة. وصرح الدكتور أحمد الأنصاري نائب رئيس هيئة إسعاف مصر بأنه تم إسعاف60 مصاباً من بينهم في الموقع من خلال فرق المسعفين العاملة على سيارات الإسعاف، مشيراً إلى أن إصابتهم كانت بسيطة ما بين جروح وكدمات نتيجة التراشق بالحجارة وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم. وكان نشطاء سياسيون قد نظموا مسيرة من الخيمة السورية المتواجدة بميدان التحرير بوسط القاهرة إلى مقر السفارة السورية للتنديد بارتكاب مجازر إنسانية ضد الثوار السوريين والمطالبة بطرد السفير السوري.