هذه ليست (مزحة)، بل حقيقة مجربة، حيث يَتمُّ الترويج (علنًا) لأنواع من العطور التي تحمل أسماء وأشكال وأحجام (مشروبات كحولية) معروفة؟!. فهناك عطر (ريد ليبل) بنفس شكل (Red label) المشروب الشهير، وكذلك عطر (شيفاز) بنفس شكل ومسمى وعلبة مشروب (shefaz)العالمي، وأيضًا عطر (شامبين) بنفس شكل ومسمى كحول (Champagne)، تروج كل هذه العطور عن طريق بعض المؤسسات المحليّة التي تستوردها وتقوم بتوزيع (برشورات ترويجية لها) في أسواقنا، أحد هذه الإعلانات يقول: نظرًا للطلب الشديد على هذه المجموعة قمنا باستيراد (عبواتها الأصلية)؟!. قمة (الاستهتار) بمبادئ وقيم وأخلاق مجتمعنا المحافظ..!. تخيل شكل النساء وبكل براءة عند هذه المحلات وهن يطلبن: اثنين (ريد ليبل) وواحد (شيفاز) الله يعافيك! إنه (أمر مقزز) لترويج هذه الأسماء والماركات عبر منتجات تستخدمها العائلة السعوديَّة المحافظة (بأطفالها ونسائها) والذين لا يعلم أكثر أفرادها بمدلولات هذه الأسماء..!. إننا نتساءل: كيف تَمَّ فسح هذه العطور وقبول استيرادها بهذه الأشكال والمسميات المطابقة تمامًا لأسماء وعبوات (المشروبات المحرَّمة) والممنوعة لدينا؟!. وما دور وزارة التجارة الآن؟! وهل ستقوم بمراقبة هذه المؤسسات والشركات وإلزامها بتغيير هذه المسميات والعبوات؟! أم ستغض الطرف؟!. إن المشكلة تتطوّر يومًا بعد آخر، فقد وصلنا إلى نوع آخر من ترويج عطور بمسميات وأنواع (الدخان) مثل عطر (ديفيدوف وان) و(كافالي) وغيرهما..!. هل أصبح السوق السعودي (مُباحًا) لهذه الدرجة؟! ومستهدفًا بهذه الطريقة للترويج لهكذا منتجات، أم أن ضعف الرقابة جعلنا نستوعب ونستورد (أي شيء) مهما كتب عليه؟!. سأضرب لكم مثالاً: يوجد في أسواقنا (مرهم) هندي شهير لمعالجة (تشققات القدم) تحت مسمى (ترميم القدمين)، هذا المنتج يباع لدى محلات (أبو ريالين) بالرغم من أنه مصنف (كعلاج)، المصيبة ليست في سعره ومكان بيعه فقط، بل في مسماه أيضًا؟!. في العلبة الخارجيَّة مكتوب: لترميم القدمين، وعلى نفس المرهم مكتوب: لترقيم القدمين؟!. فسح هذا المنتج والسماح لدخوله بهذه (الأخطاء الإملائية) المتناقضة يعطي انطباعًا ودلالة على (ضعف الرقابة) والقبول بأي (مسمى) يأتي وعدم مطالبة الشركات المستوردة باحترام (عقول المستهلكين)!. المنتجات أعلاه موجودة في أسواقنا، وعلى وزارة التجارة التكثيف من (فرق التفتيش) للقضاء على مثل هذه السلوكيات الغريبة ومعالجتها قبل أن تنتشر أكثر ويصعب معها العلاج..!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]