أكدت ستاندرد أند بورز، أكبر هيئات التصنيف المالي في العالم، أن المركز التنافسي لشركة التعاونية للتأمين يُعَدّ قوياً، وأن الشركة تحتل المركز القيادي في سوق التأمين السعودي بحصة تصل إلى 25 %، وهي تزيد بنسبة كبيرة عن أقرب منافسيها؛ حيث تصل حصة المنافس الثاني إلى 16 %، والثالث إلى 11 %. جاء ذلك في التقرير الذي أصدرته ستاندرد أند بورز مؤخراً، ومنحت من خلاله شركة التعاونية للتأمين تصنيف (A) للعام السابع على التوالي، وتوقعاً مستقراً، فيما يُعَدّ أفضل تصنيف حصلت عليه شركة تأمين سعودية خلال عام 2012. وأوضح تقرير ستاندرد أند بورز أن التعاونية نجحت في بناء الكثير من عناصر التميز على مدى السنوات الماضية، أهمها التنوع الكبير في المنتجات، وامتلاك شبكة بيع منتشرة في مختلف أنحاء المملكة من وكلاء ووسطاء، كما تتميز الشركة بمواردها البشرية المؤهلة، التي تتشكل بنسبة كبيرة من المواطنين السعوديين. وأشار التقرير إلى أن التعاونية، وبالرغم من كونها لم تعد الشركة السعودية الوحيدة المرخصة، إلا أنها استفادت من معدلات النمو الجيدة التي شهدها سوق التأمين، خاصة من فرعي التأمين الطبي والسيارات اللذين يشكلان 82 % من محفظة التأمين، وذلك رغم التحديات التي يشهدها الوضع التنافسي للشركة، التي فرضها وجود أكثر من 30 شركة تأمين مدرجة في سوق الأوراق المالية. لافتاً الانتباه إلى أن السوق السعودي يركز على عنصر السعر في المنافسة؛ حيث لجأ عدد كبير من شركات التأمين العاملة في السوق إلى تطبيق سياسة تهدف إلى زيادة حصتها السوقية على حساب تحقيق خسائر في المدى القصير؛ لذلك حققت 17 شركة تأمين سعودية خسائر عام 2011. من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي للتعاونية علي عبد الرحمن السبيهين عن سعادته بهذا التقييم المتميز الذي حصلت عليه التعاونية، رغم التحديات الكثيرة التي واجهتها الشركة وأشارت إليها ستاندرد أند بورز، موضحاً أن تقرير ستاندر أند بورز استند إلى عوامل أخرى للتقييم تتميز بها التعاونية، أهمها المرونة المالية؛ حيث ترى ستاندرد أند بورز أن التعاونية تتمتع بمرونة مالية قوية مدعومة بقدرات مالية كبيرة تم تكوينها خلال سنوات العمل، إضافة إلى تمتع الشركة بحماية إعادة تأمين شاملة من خلال ارتباطها باتفاقيات إعادة تأمين نسبية وغير نسبية مع معيدي تأمين عالميين من الحاصلين على تصنيف (A) أو أعلى. وأضاف السبيهين بأن ستاندرد أند بورز أشارت في تصنيفها للتعاونية إلى المعدل القوي لكفاية رأس المال، إضافة إلى نجاح الشركة في الاحتفاظ بعلاقات قوية وطويلة الأجل مع كبار المساهمين.