منحت «ستنادرد أند بورز» كبرى هيئات تصنيف المؤسسات المالية في العالم، شركة التعاونية للتأمين تصنيف A مستقر للعام السادس على التوالي فيما يعد أعلى تصنيف حصلت عليه شركة تأمين سعودية عام 2011. وأوضح تقرير أصدرته «ستنادرد أند بورز» مؤخراً أن تصنيفها للتعاونية استند على عدد من العناصر الإيجابية التي تتمتع بها الشركة أهمها قوة الوضع القيادي في سوق التأمين السعودي، وأدائها الاكتتابي القوي. وبين التقرير أن التعاونية استفادت من وضعها التنافسي القوي والمتمثل في حصتها السوقية الكبيرة والتي وصلت حالياً إلى 25% من إجمالي السوق، مع قيام الشركة بتدعيم هذا الوضع التنافسي بعدد من السياسات والخطط الفعالة والتي تركزت على تنوع المنتجات، واتساع شبكة قنوات البيع لتشمل مختلف مناطق المملكة فضلاً اعتمادها بشكل أساسي على الكفاءات الوطنية السعودية في ممارسة نشاطها بعد أن نجحت في تحقيق أعلى نسبة سعودة في السوق بلغت 73%. وأشار التقرير إلى الأداء الإكتتابي القوي للتعاونية كأحد العناصر الأساسية لهذا التصنيف المتميز حيث بلغ المؤشر العام الصافي 85% مما يعكس نجاح الشركة في تحقيق معدل ربحية أعلى عن أعمالها التأمينية رغم تعرض الشركة للضغوط التنافسية، لافتاً إلى أن الأداء الاكتتابي للتعاونية قد تأثر إيجابياً أيضاً بقوة النتائج التي حققتها الشركة في فرع تأمين السيارات عام 2010. واستعرض التقرير عدداً من العوامل الإيجابية الأخرى التي دعمت حصول التعاونية على هذا التصنيف أهمها تمتع الشركة بمرونة مالية كبيرة مدعومة بتحقيق معدل نمو كبير في إيراداتها بشكل عام، وتوفير تغطية إعادة تأمين شاملة، وتحسن كفاية رأس المال، وتطبيق سياسة مرنة في توزيع الأرباح، فضلاً عن نجاحها في ترسيخ علاقات طويلة الأجل مع كبار المساهمين، وتنفيذ سياسات استثمارية واعية ساعدتها على تجنب مخاطر سوق الأسهم إلى حد كبير. هذا، وتتوقع «ستنارد أن بورز» أن تحتفظ التعاونية للتأمين بمركزها القيادي في سوق التأمين السعودي خلال السنوات القادمة مستفيدة من التقديرات المتوقعة لنمو سوق التأمين السعودي خاصة في تأمين السيارات والتأمين الطبي ومتزامناً مع نجاح الشركة في جلب أعمال كبيرة من المؤسسات الحكومية إلى جانب أعمال التأمين الواردة من المواطنين السعوديين. كما تتوقع أن تواصل التعاونية أدائها الاكتتابي المتميز رغم زيادة الضغوط التنافسية عليها وأن المؤشر العام الصافي سوف يظل أقل من 95% خلال الأعوام الثلاثة القادمة، مما يسمح برفع مستوى تصنيف التعاونية في الفترة القادمة خاصة إذا صاحبه دعم الوضع الرأسمالي للشركة مع الوصول بمستويات كفاية رأس المال إلى مستوى قوي جداً وتقليل حجم الأصول المستثمرة في الأسهم لتصل إلى 10% فقط من إجمالي الأصول المستثمرة الأمر الذي يعطي مزيداً من الاستقرار لكل من إجمالي الإيرادات وكفاية رأس المال. من جهته أعرب الرئيس التنفيذي للتعاونية علي عبدالرحمن السبيهين عن سعادته بحصول الشركة على التصنيف الأعلى في سوق التأمين السعودي والتوقعات الإيجابية لمستقبلها، مشيراً إلى أن النتائج المتميزة التي حققتها الشركة خلال عام 2010 والنصف الأول من عام 2011 ساهمت بشكل كبير في حصول التعاونية على هذا التصنيف. وأوضح السبيهين أن التعاونية نفذت خلال عامي 2010 و2011 عدداً من المشروعات الاستراتيجية ومبادرات الأعمال التي ساهمت في دعم الوضع التنافسي للشركة، وزيادة قوتها الرأسمالية وارتفاع الأداء الاكتتابي والاستثماري وكذلك الحفاظ على عملاء الشركة الحاليين وجذب عملاء جدد مما كان له تأثير إيجابي على نتائج الشركة ومركزها المالي. وأكد السبيهين على أن التعاونية ستواصل جهودها لتطوير منتجاتها وخدماتها، وفي ظل وجود مؤشرات اقتصادية إيجابية محلية وعالمية تنبئ بتحسن كبير في الأداء الاقتصادي والمالي بشكل عام، فإنه من المتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى تثبيت هذا التصنيف المتميز للتعاونية بل والتطلع للحصول على تصنيف أعلى في الأعوام القادمة.