إنه من توفيق الله ومن نعمته على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن وفقه إلى هذه الدعوة المباركة لقمة التضامن الإسلامي، هذه الدعوة التي اختار لها خادم الحرمين الشريفين شرف الزمان والمكان، حيث جاءت في أفضل زمان وهو شهر رمضان المبارك وتحديداً في العشر الاواخر المباركة وفي أطهر مكان وهو بيت الله الحرام، وهذا دليل على تحري الملك - وفقه الله - لأن تكون قرارات هذه القمة مفعمة بالرحمة والبر والإحسان، وذلك يدل على روح خادم الحرمين الشريفين الزكية وقلبه الصافي وهو دليل إخلاص وشاهد صدق، فيا خادم الحرمين لنعم الإمام الناصح لله ولرسوله أنت، ولنعم الإمام الناصح لأئمة المسلمين وعامتهم أنت، ولنعم صوت الحكمة والإصلاح أنت، ولنعم الإمام العادل المبارك أنت. دمت مكلوءاً بعين الله ورعايته، ومحفوفاً بلطف الله وعنايته، وجزاك الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وشكر الله مساعيك شكراً لا يزال ينمو ويتعدد، ويزكو ويتجدد. وفي الختام نسأل الله أن يجعل هذا النداء المبارك من خادم الحرمين الشريفين فاتحة خير لقادة العالم الإسلامي وللشعوب الإسلامية، وأن يجعله اجتماعاً مبروراً يشفي به صدور قوم مؤمنين. - الزلفي