تطرح أسئلة واستفهامات حول حظوظ الهلال في البطولة الآسيوية.. بالنظر إلى بدايته المتعثرة وغير المقنعة في مسابقة الدوري.. وتذمر جماهيره من مستوى الفريق ونتائجه في أول جولتين. حسب خبرتي بالفريق الأزرق وتاريخه العريق في البطولة الآسيوية التي يتصدر فرق القارة في حيازة ألقابها.. ما جعل منه فريقا للقرن الآسيوي.. حسب رؤيتي فلا يمكن تخمين حظوظه آسيويا قياساً بعطاءاته في الدوري. وهذا لا يعني غض النظر عن بداية الفريق المهزوزة.. ومدى قدرة جهازه التدريبي على معالجة الثغرات وأوجه القصور. تاريخياً الهلال لم يحقق البطولة الآسيوية والدوري في موسم واحد.. سوى مرة وحيدة.. فعند ما يكون بطلاً للآسيوية لا يكون بطلا للدوري.. وكأن الآسيوية تستفرغ جهداً مضنياً من الفريق لكسبها.. أو أن رمي الثقل بأكمله في الدوري يقلل حظوظ الفريق آسيويا. وهذا يحدث لمعظم فرق القارة التي تحقق اللقب الآسيوي.. فعند ما حقق السد آخر لقب آسيوي لم يشارك في النسخة التالية لأنه أخفق محلياً، وأيضاً قبله فريق سونينجهام الكوري حقق اللقب وغاب عن النسخة التالية.. أي أنه لم يحقق حتى مركزاً متقدماً بدوري بلاده! ربما لأن الإنجاز القاري يستهلك كل مجهود وطموح لدى الفرق.. أو أن تراجع حظوظ الفرق محلياً تجعلها تتفرغ للآسيوية وتلقي ثقلها فيها كما حدث من السد وسونينجهام.. في كل الأحوال هذا لا يعني أن يصرف الهلال النظر عن الدوري.. فهو وسبق أن ذكرت أنه مرشح ثان للقب.. ولكن في هذه الفترة لا بد من اللعب بأريحية في الدوري بعيدا عن الضغوط والتوتر.. وأن تكون مباريات الدوري القليلة القادمة لهدفين.. جمع النقاط وتجهيز وإعداد للفريق وعناصره من خلالها لدخول معترك الآسيوية. قمة الأهلي والشباب وسبق وقدمت الشباب كمرشح أول للقب الدوري لأنه سيكون متفرغاً تماماً للمسابقة المحلية.. ولإعداده الجيد والمبكر.. لذا رأيناه يبدأ موسمه بتركيز وحرص شديد في عدم التفريط بأي نقطة.. لصنع رصيد نقطي سيفيده كثيراً في نهاية الموسم عند ما تحتدم المنافسة في الجولات الأخيرة ويدخل المعترك الآسيوي بعد شهور ويتعرض لضغط المباريات.. والشباب غالباً سيكرر سيناريو مقارب لسيناريو الدوري المنصرم.. ومباراة الشباب والأهلي بعد يومين.. ستحدد ملامح مبكرة لجدية الشباب في التمسك بالقمة.. وفوزه سيجعله يصنع فارقا نقطيا جيدا.. ولو حدث أن كسب الأهلي سيكون محبطا للشباب ومربكا لمخططاته الدقيقة في عدم التفريط بأي نقطة خصوصا في مطلع الدوري.. ولكن العمل الإداري والتدريبي الجيد في الشباب سيجعله قادرا على تجاوز الكبوة لو حدثت.. ومع هذا أرجح التعادل بين الفريقين إن لم يكسب الشباب.. شيك الفتح ونقاط الاتفاق كان الاتحاد طرفا في أهم القضايا الرياضية الساخنة في رمضان.. فموضوع مشاركة محترفيه الأجانب ومنحه استثناء خاصا لتسجيلهم.. وحجوزات الطيران للقصيم ومحاولات تأجيل مباراته حازت على مساحة كبيرة من الجدل والنقاشات.. فهذين الموضوعين كشفا ضعف اتحاد الكرة المؤقت.. وهشاشات قراراته.. ومجاملاته لبعض الأندية.. وجاءت الصاعقة في اكتشاف نادي الفتح أن الشيك المقدم له من الاتحاد والذي بناء عليه تم السماح للاتحاد بمشاركة لاعبيه الأجانب! اكتشف أنه بدون رصيد.. أي أن الاتحاد خدع لجنة الاحتراف واحتال عليها.. أو أن اللجنة (تغابت) وقبلت الخدعة ومنحته الضوء الأخضر لمشاركة محترفيه.. كيف ستخرج لجنة الاحتراف من الورطة؟! ويبدو أن اتحاد الكرة المؤقت ممثلا بلجنة الاحتراف ما زال يتهرب ولا يريد الاعتراف بهذا الخطأ أو الكارثة.. وهذا متوقع لأنه لو اعترف سيكون أدان نفسه كلجنة احتراف إما بمجاملة نادي الاتحاد أو أنها لجنة فاقدة للمهنية فتم خداعها بسهولة.. وأيضا الاعتراف سيترتب عليه شأن قانوني هام.. وهو إقرار بعدم مشروعية مشاركة أجانب الاتحاد أمام الاتفاق.. الذي يطالب (أي الاتفاق) بإعلان خسارة الاتحاد للمباراة 3 / صفر وتجيير نقاطها له.. وهي مطالبة مشروعة.. فقانون الكرة يجعل الفريق خاسراً لو أشرك لاعباً موقوفاً بثلاثة إنذارات.. والاتحاد أشرك ثلاثة محترفين بشكل غير نظامي وخدع لجنة الاحتراف وارتكب عملا جنائيا بإصدار شيك بدون رصيد.. واعتقد لو في بلد آخر.. قد يهبط الفريق للدرجة الأدنى! حسابي في (تويتر).. @salehhenaky