يمثل مستشار الرئيس السابق أيوب المسعودي مجددًا أمام القضاء العسكري بتونس الأربعاء المقبل بتهمة «تحقير المؤسسة العسكرية». وكان المستشار الذي استقال من منصبه في وقت سابق قد اتهم المؤسسة العسكرية ب»خيانة دولة» عندما أخفي وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي وقائد أركان الجيوش الثلاثة الجنرال رشيد عمار، حسب رأيه، قرار تسليم المسؤول الليبي السابق في نظام معمر القذافي، البغدادي المحمودي، إلى السلطات الليبية لمحاكمته في ليبيا. وكان المسؤولان يرافقان الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي في مهمة بالجنوب التونسي يوم 24 يونيو فيما كانت إجراءات تسليم المحمودي تتسم بصفة سرية في اليوم نفسه. ومنع أيوب المسعودي من السفر الأربعاء الماضي وأحيل الجمعة إلى القضاء العسكري وتم تأجيل جلسته إلى الأربعاء القادم نزولاً على طلب محاميه. من جهة أخرى، أقرَّ القضاء التونسي الجمعة باستقلالية جامع الزيتونة الذي يُعدُّ من أشهر الجوامع في العالم الإسلامي، عن الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلاميَّة. ويحظى الجامع الذي يطلق عليه في تونس اسم «الجامع الأعظم» برمزية خاصة إذ تأسست داخله أول جامعة علمية في العالم الإسلامي. وقال المحامي فتحي الخميري رئيس قسم الشؤون القانونية والنزاعات بمشيخة الجامع الأعظم: إن «محكمة تونس الابتدائية رفضت الجمعة دعوى قضائية استعجالية أقامتها وزارة الشؤون الدينيَّة ضد الشيخ حسين العبيدي الذي غير أقفال الجامع ومنع إمام جمعة نصبته الوزارة من اعتلاء منبر الزيتونة». وأوضح أن القضاء اعتمد وثيقة رسمية مؤرخة في 12 مايو 2012 تنص على أن «جامع الزيتونة مؤسسة إسلاميَّة علمية تربويَّة مستقلة غير تابعة» للدولة و»تتمتع بالشخصيّة القانونية» وعلى أن حسين العبيدي هو «شيخ الجامع الأعظم وفروعه» وأن التصرف في الجامع وتنظيمه يعود إلى المشيخة.