قرأت المقال الذي كتبته الأستاذة لبنى الخميس يوم الاثنين 18 رمضان بعنوان (المستفيدون من الضمان الاجتماعي)، وتحدثت فيه عن شريحة من مجتمعنا غالية علينا، واصفة صدق المعاناة، وعظم الحاجة التي تعيشها هذه الفئة خاصة في خضم أزمة الغلاء التي يعيشها جميع أفراد المجتمع ولا يتغلب عليها إلا أصحاب الملايين والملاك وذوو الأعمال الكبيرة وغيرهم من الميسورين، أما باقي الفئات فبالكاد يعيشون، فكيف بفئة المساكين والمحتاجين من الفقراء والأيتام والأرامل والمطلقات وغيرهم من ذوي الاحتياجات الأخرى، ولا شك أن الدولة لم تقصر ولن تقصر أبداً في الاهتمام بشؤون هذه الفئة المحتاجة خاصة في أزمة الغلاء التي تمر بها البلاد، والتجار بجميع فئاتهم المختلفة كل يوم يفاجؤننا برفع الأسعار سواء المواد الغذائية التي يستهلكها المواطن بشكل يومي أو الدوائية أيضا الجميع يرفع سعر بضاعته كماليات أو أدوات كهربائية أو صحية لآخره، المهم أن هذه الفئات بحاجة إلى زيادة في المبلغ المخصص لهم، وأشير أيضا لأن فئات الأيتام التي تكفلهم الوزارة، يتم إيقاف صرف المكافأة الشهرية التي تصرفها لهم الدولة عند حصولهم على الشهادة الثانوية، والتحاقهم بالجامعة فإذا هذا صحيح، أقترح أن يتم صرف هذه المكأفاة حتى يتم حصول اليتيم واليتيمة على الوظيفة وذلك لأنه في حالة قبول هؤلاء في الجامعة سيتم صرف مكافأة الجامعة التي تبلغ من 800 ريال إلى 1000 حسب القسم الذي يدرس فيه الطالب أو الطالبة، وهذا سيصرفه الطالب على الكتب والمذكرات التي يشتريها من هذه المكافأة، بالإضافة إلى المواصلات وفاتورة جواله ووجباته التي يتناولها خارج المنزل، وهذا أمر يتبعه أغلب الطلاب تقليداً لغيره من الزملاء والأصدقاء حتى لا يكون أقل منهم فيؤثر على نفسيته ..الخ، وفي حالة عدم قبوله في الجامعة أو أي معهد أو كلية فسيبقى بحاجة ماسة لهذه المكافأة التي قطعت عنه، ولاشك أن هذا يؤثر على نفسيته ومن ثم يؤثر على نفسية من حوله ولاسيما إذا مضت فترة قبل أن يقبل في أي جامعة أو كلية أو يحصل على وظيفة مناسبة لذا أتمنى أن يصل هذا الاقتراح إلى خادم الحرمين الشريفين أبو الإنسانية والذي بلا شك يهمه أن يعيش كل يتيم ومحتاج في هذا الوطن الغالي، وهو عزيز النفس، مرفوع الرأس، وأن يتم تحقيق طلب الزميلة الأخت لبنى بزيادة مكافآت هؤلاء المحتاجين.. تحية تقدير لزميلة الحرف لبنى الخميس، وتحية تقدير ودعاء لخادم احرمين الشريفين بطول العمر والصحة والعافية، وتحية تقدير وامتنان لوزير الشؤون ولكل مسؤول مخلص في هذا الوطن الغالي يراعي الله في عمله قبل مراعاة الناس. بهية بوسبيت - الأحساء