أظهرت دراسة عالمية جديدة ترصد اتجاهات «مزعجة» بشأن التدخين أن 40 بالمائة من الرجال في الدول النامية ما زالوا يدخنون أو يستخدمون التبغ وأن النساء يبدأن بشكل متزايد التدخين في أعمار أصغر. وقالت الدراسة -التي نشرت في دورية (لانسيت) الطبية أمس الجمعة- إنه على الرغم من تشجيع إجراءات مكافحة التدخين على مدى سنوات في أرجاء العالم إلا أن معدلات الإقلاع عن التدخين لا تزال منخفضة في معظم الدول النامية. وقال جاري جيوفينو من كلية الصحة العامة بجامعة بافلو في نيويورك الذي قاد الدراسة «رغم أن أكثر السياسات فاعلية للسيطرة على التبع منذ 2008 تشمل 1.1 مليار شخص إلا أن 83 بالمائة من سكان العالم لا تشملهم اثنتان أو أكثر من هذه السياسات.» وتشمل مثل هذه الإجراءات حظر التدخين في الأماكن العامة في بعض الدول المتقدمة وفرض حظر على إعلانات التبغ وإلزام الشركات بوضع مزيد من التحذيرات الصحية على علب السجائر. وقال جيوفينو إن نتائج الدراسة «تعزز الحاجة إلى سيطرة فعالة على التبغ.» ووجد الفريق معدلات مرتفعة للتدخين بين الرجال -إذ بلغت في المتوسط 41 بالمائة مقابل 5 بالمائة بين النساء- وتباينا كبيرا في نسبة انتشار التدخين في الدول التي شملتها المسوح إذ تراوحت من حوالي 22 بالمائة بين الرجال في البرازيل إلى أكثر من 60 بالمائة في روسيا. وتراوحت معدلات التدخين بين النساء من 0.5 بالمائة في مصر إلى حوالي 25 بالمائة في بولندا. وفي بريطانيا والولايات المتحدة بلغت النسبة 21 بالمائة و16 بالمائة على الترتيب. وتصدرت الصين بلدان العالم من حيث عدد المدخنين وبلغ 301 مليون مدخن تلتها الهند 275 مليون مدخن. وتقول منظمة الصحة العالمية إن التدخين يقتل حوالي 6 ملايين شخص سنويا في أنحاء العالم بما في ذلك أكثر من 600 ألف من غير المدخنين يموتون من التعرض للدخان الذي ينفثه المدخنون أو ما يعرف بالتدخين السلبي.