بدأت القوات التركية عملية أمس الاثنين لتحرير نائب تركي كردي خطفه المتمردون الأكراد في شرق تركيا مساء الأحد, حسبما أعلنت القوات الأمنية. وهي المرة الأولى منذ بدء عملياته المسلحة في 1984 التي يخطف فيها حزب العمال الكردستاني نائبا من البرلمان التركي. وخطف مسلحون من المتمردين الأكراد حسين أيغون النائب عن حزب الشعب الجمهوري، قوة المعارضة الرئيسية، فيما كان يزور دائرته تونجلي في شرق الأناضول الذي يشكل ساحة معركة بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي. وقال محافظ تونجلي مصطفى تسكيسن إن المتمردين تركوا مساعد أيغون وصحافيا كان يرافقهما في سبيلهما وأمسكوا بالنائب قبل أن يتواروا في الغابات المجاورة. وأفادت أوساط أيغون أن حزب العمال الكردستاني وعد بالإفراج عن النائب «في غضون بضعة أيام» بدون أن يسيئوا إليه، في عملية خطف تهدف على ما يبدو إلى جذب انتباه الرأي العام إلى القضية الكردية. وأكد وزير الداخلية التركي أدريس نعيم شاهين هذه الفرضية مؤكدا أن حزب العمال الكردستاني أراد «الإثارة» بخطفه النائب قبل ذكرى عملياته المسلحة الأولى في جنوب شرق الأناضول الماهول بغالبية من الأكراد في 15 آب/أغسطس 1984، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية. ولم تعثر قوات الأمن عليهم ويعتقد أنهم في الأسر في مخابىء على الحدود مع العراق.