تصاعدتْ في الفترة الأخيرة حدّة اللهجة الطائفية في منطقة الخليج، وصرنا نشهد محاولات من قيادات بعض البلدان، لمحاصرة هذه النار ومحاولة إخمادها، إلاّ أن هذه المحاولات تواجهها العديد من المعوقات، على رأسها حضور رموز دينية، داخل هذا البازار الطائفي. ومعروف أن هؤلاء الرموز لهم ما يُسمى ب(تلاميذ ومريدين ومؤيدين)، والأخطر من ذلك، لهم محركون خفيون، يحركونهم باتجاه تأجيج أكبر لهذه النار، باسم الدفاع عن حياض الدين، وهذا أبعد ما يكون عن الدين. في الحالة السعودية، وهي الحالة الأكثر اتساعاً وتأثيراً في منطقة الخليج، فإن التوجه العام، كان متمثلاً في التعايش تحت مظلة الوحدة المميزة، وإن حدث وحاول أحد أن يخرج من هذه المظلة، فإنه يعبر عن نفسه الأمّارة بالسوء والفتنة. اليوم، وفي هذا الظرف التاريخي الصعب، والذي تلعب فيه القوى الظلامية لعبتها الأخطر، اللعبة التي ظلوا يتربصون بها علينا زمناً طويلاً، يجب على الجميع أن يرفعوا راية نبذ الخلافات العقدية، والحرص على جدران البيت الواحد، الذي إن انشرخ، فسوف يهوي على جميع الطوائف، دون استثناء. اليوم، يجب الضرب بيد من حديد، على كل من يؤجج الطائفية، لكي يبني نجومية على مواقع التواصل الاجتماعي!