سألوني من أكون ولأيّ أصل أنحدر يا ليتني ما وُلدت ويا ليته ما كان القدر بيدك كتبتِ قرار ذلّي ومنك وقع وصدر نعتني باللقيطة والكل منها قد حذر أنا لم أقل لِمَ لَمْ تكوني من عداد الفاضلات أو لِمَ ألقيتني بلا طوق في بحار الظلمات فقط أردت بأن لا ألتقط من الأزقّة وسلال المهملات أين كان قلبكِ حينها أم أنه أيضاً عذر هل ذرفتِ الدمع أم ضميرك قد خدر أماه لا تلومي الزمان ولكن أنتِ من غدر جعلتني أغفو على همٍّ ودموع وكدر أماه قولي لِمَ أحصد زرعك وأنتِ من بذر ضيعتِ عمري كله في سبيل متعتك هدر فتحت عيني في ملجأ العطف فيه قد ندر أين يداك لتمسح الدمع إذا على خدي انحدر أماه دليني على مكان من غير نظرات الشذر كيف السبيل لكِ فقد تعبت من سؤال العابرات ورسمت لك صورة جسّدتها في وجوه الزائرات علّي أراكِ بينهم فيمحى اسمي من سود القائمات زينب الشريف [email protected]