قامت المملكة العربية السعودية منذ لحظة تأسيسها وتوحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - حتى عهدنا البهيج الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله جميعاً وحكومتهما الرشيدة وشعبهما النبيل- بخدمات مثالية عظيمة للإسلام والمسلمين في أرجاء العالم أجمع، وشجعت ودعمت ووقفت مع المسلمين وقضاياهم في كل مكان على الاعتزاز بالإسلام وعلى الاستمرار في التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى سبيل المثال لا الحصر: - دعمت المملكة (حكومة وشعباً)، الجهاد الإسلامي في أفغانستان، وقدمت للمجاهدين الأفغان (في حربهم ضد الغزاة السوفيت) ما يحتاجون إليه من الدعم المعنوي والسياسي والمالي. وهذا الموقف المثالي والمشرف قد بث روح الجهاد في الشباب السعودي الذي استجاب لنداء الحق والواجب، فتدربوا على القتال، وانضم عدد منهم إلى معسكرات الجهاد في أفغانستان يقاتلون جنباً إلى جنب إخوانهم الأفغان في سبيل حماية الإسلام والمسلمين، ويقاومون القوات السوفيتية الغازية التي احتلت دولة إسلامية هي أفغانستان. -وقوف المملكة بجانب الأقليات المسلمة في دول العالم أجمع، وتبنت قضاياها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ودعمت مواقفها على أساس الأخوة الإسلامية، وقدمت لها المساعدات المعنوية والسياسية والمالية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والسياسية والاجتماعية، وقد لمس آثار هذا الدعم الكبير كل من له صلة بهذه الأقليات (من قريب أو بعيد) في الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية بما في ذلك الأمريكتان (الشمالية والجنوبية). -ثم أن المملكة قد اهتمت اهتماماً بنشر الدعوة الإسلامية في العالم وبنشر العقيدة الإسلامية الصحيحة ومقاومة الشرك والمشركين والبدع المخالفة للشريعة الإسلامية، فأرسلت الدعاة والمبعوثين إلى جميع أقطار العالم، وشجعت المسلمين على بناء المساجد والمدارس والمعاهد والجامعات، وقدمت المنح الدراسية للطلاب المسلمين (من الجنسين) الراغبين في تلقي الدراسات الدينية وعلوم الكتاب والسنة في جامعات المملكة العربية السعودية بالمجان. -إن الحج ركن عظيم من أركان الاسلام، ومن أهميته أنه يتضمن الناحية المالية والبدنية (الصحية) من العبادة، وحيث إن مناسك الحج تؤدى في مكةالمكرمة التي فيها قبلة المسلمين والكعبة المشرفة، وكذلك المدينةالمنورة والتي فيها قبر ومسجد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فإن المسلمين جميعاً تهوى إليهما أفئدتهم وتتشوق لهما نفوسهم، ويشعرون ويؤكدون الخدمات الجليلة التي قدمتها حكومة المملكة لهاتين المدينتين المقدستين. - والمملكة قامت بإنجازات عظيمة ومثالية في تنظيم شؤون الحج والعمرة وتوفير وسائل الراحة والطمأنينة والأمن والأمان والسلام، وتوسيع الحرمين الشريفين على أحدث طراز، وتقديم جميع ما يحتاج إليه ضيوف الرحمن - الحجاج - من المساكن والبيوت والفنادق والشقق المفروشة ووسائل النقل والاتصالات الحديثة والمطاعم...وغيرها. مواقف المملكة المثالية تجاه الدول العربية الشقيقة والإسلامية الصديقة كثيرة ربما أهمها: ) قضية فلسطين - عناية المملكة بمسلمي الهند - اجتماع الطائف للقادة اللبنانين- موقف المملكة من أحداث الخليج - قضية احتلال الكويت - موقف المملكة العادل والمتميز في حماية الشعبين اليمني والسوري - الوقوف بجانب جمهورية إندونيسيا في مواجهة زلزال (تسونامي).. والكثير... الكثير. وأخيراً اسمحوا لي أن اقتبس مقطعاً من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله آل سعود حين قال: «فقد من الله العظيم علينا بنعمة الإسلام وهي خير النعم وهدانا لأن نكون من أولئك الذين اتبعوا النور الذي أنزل على الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بعث ليكون رحمة للعالمين وليتمم مكارم الأخلاق وليكمل رسالات الخالق لخلقه». [email protected] الرياض