أركض خلف تلك السنين المتثائبة,, وأسحب من الزمن الغائب ما لم يدفئ تيه الوجد المتشرد في أبجدية أيقنت وقعها حينما سكن الهدب على طرف الوسادة,, كم كانت الأوقات مخملية,, تنادى على أزمنة,, يشاغب فيها الهتان,, في عذوبة فجر ديسمبر,, لم يكن لأي أمس سوى استحضار يسائله: أين كنت؟ وأين كنا في أبجدية الحياة تلك التي عطلت التدفق,, بينما الحس يركض كخيل أبي نحو أبرقة يجهل منابعها,, فيتبع بتمرد الجموح نداء المراعي,,,, والشمس تختبىء حياءً خلف احدى الغيوم,, تمد بجزء من شعاعها دعوة شجاعة في كبرياء فرضه كل ما غاب من الأزمنة. جميل ان نختلق المنفى في أعماقنا بأيدينا,, والأجمل ان ننفيه بأيدينا أيضاً,, لأننا وحدنا قادرون على ألا نشي بما قد يجتذ بريقاً,, تسلل أثناء الحلم,, وأيقظ في النهار مداً,, وجزراً أتقن الأبجدية بكل تطلعات الكبرياء,,,, . **** نعم وحيدة أنا,, متوحدة في انسجاماتي,, متطلباتي,, اكتفاءاتي,, وحيدة,, وممنوعة من أن تتوحد أعماقي مع من يبخلون أن يستأذنوا أعماقي ليلمسوها,, يداعبوها,, ينشدون لها كطفل يئن من ظلمة الغرفة,, اتساءل؟ من أين لي بكل هذا الحب للبشرية؟ ومن أين للبشرية كل هذا التمرد على من تجوب الأنفس تمنحها طيباً,, كفداء فطري,, تطارده الألهبة,, والدخان,, والحريق,,,؟؟؟؟؟ . **** وجهي البشوش هذا,, أدفنه في كفي,, وأنادي على نفسي: أن اصرخي,, فالأسماع لا تبالي بصيحة الألم,, والنفوس تشمئز من القلب المنهك,, فاصرخي ما شئت ما دام كفك طيب له صوتك,, وابكي ما شئت ما دامت دموعك لا تفسد عليهم آمالهم,, ولنبك سوية,, ما دمنا نلتقي دوماً في مواطن الوجع,, فقد عرفنا معنى أن يكون هو صوت امرأة,,,,, . **** تخلع ابتسامتك تماماً كساعة يدك,, وتضبط خططك أيضاً كما تضبط عقارب الساعة احتراماً لمواعيدك,, تصنف وجودي في قائمة الجماد والنكرة والحيوانات المروضة,, كما كنت تفعل في كلبك الصغير حينما بدأت بترويضه,, وعندما اعترض ركلته الى الشارع,, وبقيت أرقبه يئن,, وحينما فقدت قدرتي على مساعدته,, كان ذلك ليقيني بأننا مندرجون تحت نفس القائمة,,,, ,، **** تزورني حروفك,, كلما,. اشتاقت ذاكرتي للغناء,. فأجمل اللحن,, اكتفى,. بما انتقيت من قصائد الشعراء,,. قلت: لا أملك عليه أمراً,.