طالبت المستشارة الأسرية نورة الصويان الجهات المختصة بإعطاء الأسر دورات تأهيلية للتعامل مع العمالة المنزلية للحد من جرائم الخادمات، مشيرة إلى أن التوعية يجب أن تشمل الطرفين سواء العمالة أو الأسر ليعرف كل طرف ما له وعليه. وأشارت وكيلة شؤون الطالبات في كلية التربية بجامعة المجمعة إلى أن إيجاد آلية للحد من جرائم الخادمات يجب للبحث في ما وراء ذلك، قائلة: «لا نعرف الخلفية التي جاءت منها العاملة المنزلية وحالتها النفسية»، منوهة إلى أن بعض العائلات تتعامل بطريقة غير إنسانية مع العاملة. وأضافت: «أنا لا أعمم ولكن الكثير من العائلات تعرض العاملة للعنف فحتى لو كانت سوية ومستقرة نفسياً فإن تعرضها للعنف بشكل متكرر يجعل المشاعر السلبية تتراكم لديها مما قد يدفعها لعمل غير سوي كإيذاء الأطفال من أجل الانتقام». وقالت الصويان إن إيجاد آلية للحد من جرائم الخادمات يجب أن يكون على خطين متوازيين الأول: «إعطاء دورات تأهيلية للأسر لمعرفة كيفية التعامل مع الخادمة وتحديد دورها، وكذلك يجب أن تجبر شركات الاستقدام على تأهيل العمالة». وأضافت: «الأسر دائماً ما تكون ضحية نقص التأهيل وجشع مكاتب وشركات الاستقدام وسعيهم وراء الربح، فلذا من المفترض أن يكون هناك إلزام للشركات بتأهيل العاملات، وإفهامهن أدوارهن وطبيعة المجتمع السعودي من خلال عقود موقعة بين الطرفين». يُشار إلى أنه خلال أقل من شهر سجلت المملكة حالتي عنف غير مسبوقتين من قبل خادمتين، ففي الأولى كان الضحية طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره في مدينة عرعر بعد أن أقدمت الخادمة على فصل رأسه عن جسده دون سبب واضح. وفي الثانية أقدمت عاملة منزلية في مدينة حائل على سكب الماء الحار على ابنة مواطن 18 عاماً وابنه 15 عاماً وهما نائمان، وأيضاً دون أن يكون هناك سبب معلوم.