أكد معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين د. حمد بن محمد آل الشيخ عزم وزارة التربية والتعليم افتتاح 200 ناد حي مسائي بداية الفصل الدراسي المقبل بإذن الله من أصل 1000 نادٍ تخطط « التربية» لافتتاحها في المرحلة الأولى من برنامج أندية الأحياء بتمويل من مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، مؤكدا أن 622 مدرسة تقوم بعملها كأندية مسائية للأحياء وفق الإمكانات المتاحة لها حاليا، وهي مفتوحة خلال شهر ليالي شهر رمضان المبارك للأبناء والبنات بجميع مناطق المملكة ومحافظاتها. جاء ذلك لدى تدشين د. آل الشيخ مساء أمس الأول برنامج أندية الأحياء في مدينة الرياض وذلك بافتتاح أول ناد حي نموذجي مسائي في ثانوية الشيخ عبد العزيز بن باز شمال العاصمة الرياض، بدعم من شركة تطوير القابضة التابعة لمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم بحضور مدير عام المشروع الدكتور علي بن صديق الحكمي، ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض د.إبراهيم المسند ومساعده لتعليم البنين د. محمد السديري والدكتور أسامة الحيزان مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بشركة تطوير القابضة، وعمدت الحي وجمع من التربويين وأولياء الأمور، والطلاب.وخلال فعاليات التدشين أوضح د. حمد سعي وزارة التربية والتعليم نحو تهيئة جميع المدارس في المملكة لإقامة أندية للحي فيها، وفقا لطاقتها الاستيعابية وإمكاناتها، مشيرا إلى أنه سيتم تجهيزها بصالات رياضية وملاعب تستقبل أبناء الحي وأولياء أمورهم ليكون الجميع ملتفا حول المدرسة ومفهومها كمؤسسة متعددة الجوانب، وزاد آل الشيخ قوله: « لقد فتحنا المدارس بصالاتها ومرشديها ومدربيها لأبنائنا الطلاب في ليالي رمضان كي لا يضيعوا في الشوارع، وذلك بعد أن يتموا صلاتهم وصيامهم ليجدوا التوجيه والرعاية والإرشاد فنحن نحميهم من مخاطر كثيرة ونمنحهم أدوات للنجاح في حياتهم»، وحول هذا التوجه الجديد لوزارة التربية والتعليم حجم مشاركتها في التنمية الاجتماعية أوضح د. آل الشيخ أن عدد الأندية التي ستكون مفتوحة على مدار السنة وفي الخميس والجمعة عدا أيام العطلات الرسمية في جميع المدارس وفقا لإمكاناتها، سيكون مؤشرا حقيقيا لحجم التنمية الاجتماعية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم داخل المجتمع، مضيفا « مادامت الهوية لا تحتوي على شيء محرم فسنحتويها طالما أن لدينا مكانا، حتى وإن اختلفت فيها الخلفيات والمشارب، نحن لا نريد أن يذهب أبناؤنا إلى الشوارع ويضيعوا في الأحياء المظلمة، نريدهم أن يمارسوا هواياتهم بوجود مشرفين موثوق فيهم يستطيعون إرشادهم ويعززوا من إخلاصهم لدينهم ومليكهم ووطنهم.من جانبه أوضح الدكتور علي بن صديق الحكمي مدير عام مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم أنه تم تدريب 1400 من منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم في الرياض ومكة المكرمةوجدة والطائف وعسير وجازان والمدينة والقصيم والمنطقة الشرقية والأحساء على مهارات تنظيم الأنشطة والفعاليات وأي مجالات تتناسب مع المجتمع المحيط بالادي ، وذلك لتشغيل قرابة 200 ناد حي (بنين - بنات)، وذلك بإكسابهم المهارات القيادية والإدارية اللازمة لإدارة الأندية. تجدر الإشارة إلى أن فكرة نادي الحي انطلقت منذ عام تقريبا، وذلك لجعل المباني المدرسية في المساء محاضن لاكتساب المهارات وممارسة كل الهوايات والنشاطات.